الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صوتي تغير وأصبح ناعما، هل من علاج يعيده إلى طبيعته؟

السؤال

السلام عليكم
أود أن أشكر جميع الأطباء والقائمين على هذا الموقع الرائع، وأرجو سعة الصدر من حضرتكم.

مشكلتي هي نعومة الصوت، فأنا ذكر، وسني 19 سنة، وعندما كنت صغيرا كان صوتي خشنا وطبيعيا جدا، لكن منذ ثلاث سنوات أصبح صوتي ناعما جدا، وقد ذهبت إلى الأطباء المختصين، فمنهم من قال لي: إنه التهاب في الحبال الصوتية. والآخرون يقولون: إنه لا توجد مشكلة في الحبال الصوتية.

أرجو وصف دواء لي؛ لكي يجعل صوتي قويا، فأنا في أمس الحاجة لمساعدتكم، وقد كنت أتمرن على تمارين الصوت لفترة كبيرة، ولكن بلا جدوى، وأصدقائي وأقاربي حتى بنات أقاربي يسخرون من صوتي! فأرجو الحل، من فضلكم، كل ما أريده هو دواء -مهما كان- يجعل صوتي قويا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في هذه المرحلة العمرية تحدث تحولات الصوت عند الذكر، من الصوت الطفولي إلى الصوت الرجولي, وعند بعض الشباب اليافعين يحصل تشنج في الحبال الصوتية وعضلات الحنجرة في محاولة لاستباق الزمن وتقليد الأقران في خشونة الصوت, وهنا تتعود هذه العضلات الحنجرية الدقيقة على طريقة العمل هذه، ويصبح تغييرها صعبا نوعا ما؛ حيث إن التغذية العصبية لهذه العضلات تصبح غير طبيعية بسبب أوامر عصبية خاطئة من مركز الكلام في الدماغ.

بكل الأحوال لا بد من تنظير مباشر للحنجرة تحت التخدير الموضعي، مع الطلب من المريض بالتصويت، ومراقبة حركة الحبال الصوتية ومجاوراتها من تراكيب الحنجرة، ومعرفة سبب هذا التشنج في الحبال الصوتية، ونفي وجود أي كتلة أو كيسة مجاورة للحنجرة تضغط عليها، وتسبب هذا التشنج أو التوتر في الحبال الصوتية.

في الحقيقة، وفي حال لم يوجد بتنظير الحنجرة أي تغيرات عضوية كأن يوجد كيسة، أو كتلة ما ضاغطة على الحنجرة (تحتاج الجراحة) فالعلاج في هذه الحالة ينصب معظمه على تحسين الآلية التي تعمل بها الحنجرة، وذلك من خلال التدريب على إرخاء الحبال الصوتية، وإرخاء الحنجرة عموما، بحيث يخرج الصوت طبيعيا، وبما يتناسب مع النمو العمري لك.

هناك حالات، وبعد إجراء تخطيط لعضلات الحنجرة الدقيقة، وبالتزامن مع التنظير المباشر بالمنظار المرن للحنجرة، ومعرفة العضلات المتشنجة، يمكن عندها حقن مادة (البوتوكس) في العضلات المتأثرة؛ حيث إن هذه المادة تسبب شللا في العضلات المحقونة، وهو شلل مؤقت يدوم تقريبا ثلاثة أشهر، ويمكن بعدها أن تكون العضلات قد استعادت التغذية العصبية الطبيعية من خلال التدريب الصوتي لدى اختصاصي العلاج الصوتي, ويزول التشنج بشكل دائم بعدها.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً