الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب ارتفاع السكر عند أبي رغم التزامه بالعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبي يعاني من مرض السكر، فقد تم تشخيصه قبل شهر تقريبا، فمستوى السكري لا يزال مرتفعا عنده بحدود 400، مع أنه ملتزم بالعلاج وهو الأنسولين، فهو يتناوله مرتين في اليوم، كل مرة 20 وحدة، وكذلك حبوب الجلوكوفاج مرة في اليوم، فوالدي مدخن، ويعاني من زيادة في الوزن.

أرجوكم أخبروني ما سبب عدم انتظام السكر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الداء السكري هو من أكثر الأمراض شيوعا في العالم العربي.

إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري، أو الذين لديهم بدانة هم أكثر عرضة للإصابة بالداء السكري من غيرهم، وهؤلاء من الأفضل لديهم مراقبة سكر الدم كل ستة شهور تقريبا؛ للتأكد من عدم الإصابة، والخلل الرئيسي في الداء السكري هو إما بنقص الأنسولين وهو الهرمون المسئول عن حرق السكر في الدم، أو بعدم استجابة الجسم لهذا الهرمون.

أنواع الداء السكري:
1- الداء السكري ويسمى أيضا السكري الشبابي: ويحدث عادة قبل سن الأربعين، وفي هذه الحالة يكون الخلل في إفراز الأنسولين في الجسم، وهذا يترافق عادة مع أعراض شديدة من زيادة سكر الدم، وقد يسبب ما يسمى بالاحمضاض الكيتوني حيث يرتفع سكر الدم لأرقام عالية وبصورة مفاجئة، وهذا النوع من السكري يعالج فقط بالأنسولين دون البدء بالعلاج بالأدوية الفموية.

2- أما النوع الثاني من الداء السكري فهو عادة يصيب كبار السن، ويظهر خاصة عند البدينين، وفي هذه الحالة يكون هناك خلل في استجابة الجسم للأنسولين، أو نقص في إفراز الأنسولين من البنكرياس، وعلاج هذه الحالة يكون بالاعتماد على الحمية بالدرجة الأولى، والعلاج بالأدوية الفموية بداية ومن ثم الانتقال للعلاج بالأنسولين.

وأهم أعراض الداء السكري: زيادة العطش، وتكرر التبول، ونقص الوزن غير المبرر، وتشوش الرؤية، وزيادة الشعور بالجوع.

وكما ذكرنا في حالة الداء السكري النمط الأول حدوث حالات الاحمضاض الكيتوني، والتي تؤدي للتعب العام، وسرعة التنفس، وتغير رائحة الفم والنفس، وهي عادة حالة إسعافيه وتحتاج للعلاج في المشفى.

وتشخيص داء السكري يكون بتحليل سكر الدم إما بعد صيام 6 ساعات، فإن كان عيار السكر أكثر من 120 ملغ/ 100 ملليتر فهذا يثبت التشخيص بالإصابة بالسكري، أو بعد وجبة الطعام بساعتين فإن كان عيار السكر أكثر من 180 - 200 ملغ/ ملليتر فهذا أيضا يثبت التشخيص.

وأهم النصائح في الداء السكري:
هي بمحاولة ضبط الحمية بالاعتماد أكثر على الخضار المطبوخة، والتخفيف من السكريات، والدهون، والدسم، وتناول كمية معتدلة من البروتينات، وممارسة الرياضة اليومية إن أمكن، والالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب؛ لأن ضبط أرقام السكر في الدم بصورة جيدة يؤدي لتأخير مضاعفات الداء السكري أو عدم حدوثها بإذن الله.

ويفضل للوالد -حفظه الله- استمرار المتابعة مع طبيبه المعالج، وتعديل الجرعات، مع الاتباع المنتظم للحمية المناسبة إلى أن يتم ضبط سكر الدم بصورة جيدة بإذن الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً