الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هنالك علاقة بين العادة السرية وظهور الحبوب في الوجه أم لا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا –للأسف- مدمن على العادة السرية، لكني أغض بصري، ولا أنظر إلى المحرمات كالمواقع الإباحية.

الذي أريده في هذه الاستشارة، هو أني عندما أترك العادة السرية لأسابيع لا يظهر لديّ حب الشباب، وعندما أمارسها يظهر في الوقت نفسه وبكثرة! وسبّب لي آلامًا في الوجه ومضايقات.

الشيء المحيّر، هو أني ذهبت إلى دكتور مختص بالجلدية، وشرحت له، وسألته: هل هنالك علاقة بين العادة السرية وظهور الحبوب في الوجه أم لا؟ فقال: ليس هنالك علاقة! فقلت له: كيف يكون ذلك؟! وعندما أتركها لأيام أو لأسابيع تختفي الحبوب، وعندما أمارسها؛ في نفس الوقت يمتلئ وجهي حبوبًا. كأنّ فيها أمرًا محيرًا!

صرف لي الدكتور كريمًا معينًا أستعمله، وهو مفيد، لكني عندما أمارس العادة في أي وقت تظهر مشاكل الحبوب في الوجه.

الأمر الثاني، وهو الأهم، والذي أريد معرفته، هو هل العادة السرية تسبب:
1- رفع الأيض.
2- خفض الوزن وعدم زيادته.
3- الرهاب الاجتماعي.
4- الاكتئاب.
5- العوامل النفسية، كالوسواس القهري.
6- ضيق التنفس.
7- العجز الجنسي في حال الزواج في المستقبل -وهو الأهم-.

أتمنى الإجابة عن جميع الأسئلة التي طرحتها؛ لأَنِّي بحثت عنها في فضاء الإنترنت، وتظهر لي أجوبة متناقضة، وكل إجابة تختلف عن الأخرى.

فكما ذكرت سابقًا: عندما أترك العادة تصبح نفسيتي رائعة، ويكون نمط تفكيري إيجابيًا، وعندما أمارسها أكون متشائمًا، ووزني أحس بأنه ينقص إذا مارستها بكثافة، والتنفس يضيق، وتزداد ضربات القلب بقوة.

حاولت عشرات المرات أن أتركها، لكن بدون جدوى، وأعلم أنها عادة محرمة، لكن هل هي محرمة فقط على المتزوج ومستحبة لغير المتزوج أم ماذا؟

أرجو التوضيح، وما هي طرق ترك هذه العادة؟

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بصورة عامة: لا يوجد تفسير علمي واضح إلى الآن لما ذكرته؛ من ارتباط العادة السرية بظهور حب الشباب، ولكن من خلال ما ذكرته فبالطبع هناك علاقة واضحة؛ بدليل ما تقوله من ظهور الحبوب عند الممارسة فقط، وهذا يكفي بالنسبة لنا كواقع عملي على ارتباط العادة السرية لديك بظهور حب الشباب دون أن يكون لدينا تفسير علمي واضح، وقد يكون العامل النفسي سببًا، وذلك بالإحساس بالذنب عند الممارسة؛ وبالتالي يؤثر الشعور السلبي على ظهور الحبوب، مثل ما يحدث مع كثير من الفتيات والشباب من زيادة حب الشباب قرب الامتحانات وقرب الزواج؛ نتيجة التوتر والضغوط العصبية.

وهذا يشبه ما حدث مع علاقة حب الشباب بالتغذية، فمنذ سنوات قليلة فقط كانت تذكر كل الكتب والمقالات عدم وجود علاقة، ولكن الآن تمّ إثبات العكس، وأن هناك علاقة قوية بين الأكل وبين ظهور حب الشباب، خاصة المكسرات والشوكولاتة ومنتجات الألبان.

لذا عليك بالتوقف عن العادة؛ وذلك تجنبًا لكل ما تسبب من آثار سلبية، ومنها ظهور حب الشباب، ويمكنك التكملة على الكريم الذي أشرت إليه لمعالجة الحب عند ظهوره.

الإفراط في ممارسة العادة السرية يؤدي لرفع الأيض وخفض الوزن والكثير من المشاكل النفسية والجسدية، ولكن هذه العادة لا تؤدي للعجز الجنسي بعد الزواج، ولكنها قد تؤثر على الاستمتاع مع الزوجة، وتؤثر على القذف وقوة الانتصاب؛ نتيجة عوامل نفسية؛ نتيجةَ التعود الذهني والنفسي على نمط محدد للممارسة الجنسية، خاصة إذا كان هناك إفراط في الممارسة، ولكن بالتوقف عنها مبكراً قدر المستطاع تعود الأمور للوضع الطبيعي -بإذن الله-، مع الحرص على الرياضة المنتظمة والتغذية الجيدة والتحكم في العوامل النفسية.

مرحبًا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات، والله الموفق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور/ إبراهيم زهران، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة، تليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحبًا بك -أيها الولد الحبيب- في استشارات إسلام ويب.

لقد خَبَرتَ بنفسك هذه العادة، ورأيت آثارها وأضرارها، وما وجدته على أرض الواقع يؤكد ما يقوله الفقهاء من قُبح هذه العادة، وأنها لا تزيدك إلا ضررًا، ولا يقضي بها الإنسان الأرب، ولا تُخفّف الشهوة، بل تزيدها اشتعالاً؛ ولهذا يتعين عليك أن تُجاهد نفسك للتخلص منها.

أكثرُ علماء المسلمين يرون بأنها حرام، وأنها من صور الاعتداء الذي نهى الله –تعالى- عنه في كتابه حين قال: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}، وهي في الحكم سواء للمتزوج وغير المتزوج، فجاهد نفسك للتخلص منها، وستجني كل هذه الثمرات الطيبة التي ذكرتها عندما تترك هذه العادة.

ممَّا يعينك على تركها:
1) إدمان الصوم والإكثار منه.
2) حفظ سمعك وبصرك من المثيرات.
3) ألا تخلو بنفسك كثيرًا.
4) أن تمارس الرياضة لتُنهِكَ القوة الموجودة في البدن، حتى إذا أتيت إلى الفراش كنت محتاجًا للنوم.
5) الإكثار من مجالسة الصالحين.
6) الاشتغال بما ينفعك من أمر الدين والدنيا.

نسأل الله –تعالى- لك التوفيق والسداد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقي الشق النفسي يجيب عليه الدكتور/ مأمون مبيض، استشاري الطب النفسي:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكرًا لك على الكتابة إلينا مجددًا على هذا الموقع، حيث لاحظتُ أنك كثير الكتابة بالأسئلة لهذا الموقع.

أحمد الله –تعالى- على أنك تكون في حالة نفسية وصحية جيدة عندما تترك العادة السرية، وأن حب الشباب والاضطراب النفسي وضيق النفس...؛ كلها تظهر عندما تعود لهذه العادة.

تصورْ لو أن الأمر كان بالعكس، كما هو الحال عند بعض الشباب، أي أن تعاني من كل هذه المضاعفات عندما تتوقف عن ممارسة العادة السرية!

ربما لا توجد علاقة مباشرة بين ممارسة الاستمناء وحب الشباب، إلا أنه يبدو أنك لاحظت في حالتك أنك تعاني من كل هذه الأعراض ومنها حبوب الشباب عندما تمارس العادة، ولعل في هذا رسالة لك أنه من الأفضل لك أن تحاول الامتناع عن ممارستها، مما يوفر لك الصحة الجلدية والنفسية وغيرهما.

وسأفصل لك الحديث هنا في موضوع العادة السرية وكيفية الإقلاع عنها، لترى أن التفكير بالإقلاع شيء، والخطوات العملية للتنفيذ شيء آخر:

تنتشر العادة السرية بين الشباب والمراهقين مع الاختلاف من عمر لآخر، ومن مرحلة نمو لأخرى، وفي كل الثقافات، وكثير من هؤلاء الشباب بعد تجريبها ينتبه للأمر، ومن ثَم يحاول الإقلاع عنها، وخاصة عندما يصبح مولعًا بكثرة ممارستها، وأحيانًا ينجح، وأحيانًا أخرى يعود إليها من جديد بين الحين والآخر.

ومما يمكن أن يعين على ضبط الأمر وجعل الشاب مسيطرًا على نفسه، هو القيام بالأمور التالية:

1- أشغل نفسك بالأمور الأخرى، واملأ وقتك بالأنشطة والفعاليات المختلفة، حيث يمكن للانشغال والحماس بأعمال أخرى أن يخفّف من الشعور بالحاجة للممارسة، وقد وُجد من خلال تجارب كثيرة أن الشاب ربما يميل لكثرة ممارسة العادة السرية بسبب ما يشعر به من الملل، وتساعد هذه الأنشطة المختلفة أيضًا على ما يسمى (التسامي)، حيث تتغيّر الرغبة الجنسية إلى رغبات أخرى أكثر تقدمًا وحضارة، ومنها:

- الرياضة، ولا شك أن التقدم في الرياضة يتطلب تصميمًا وعزمًا ومثابرة، حيث يمكنك أن تتقدم في مجال من مجالات الرياضة كالسباحة أو الجري أو الكاراتيه أو كرة القدم، وتساعد الرياضة بطريقة غير مباشرة على تخفيف التوتر، وتجعلك أميل للهدوء والسعادة والاسترخاء.

- الأعمال الإبداعية، فيمكنك أن تبدأ بالكتابة الأدبية أو الرسم أو التصوير.

- تعلّم مهارات جديدة تعينك في دراستك وعملك، كمهارة الخطابة والترجمة، فيمكن لهذه المهارات أن تعلّمك القدرة على ما يسمى تأخير المكافأة، مما يجعلك أكثر قدرة على الصبر ورفض الاستجابة للغريزة.

- العمل التطوعي، وما أكثر مجالاته، فيمكنك أن تقوم مع بعض أصدقائك في مدينتك ببعض الأعمال الخيرية التطوعية، كجمع التبرعات للمحتاجين وغيرها.

2- خطط أثناء النهار لتجنُّب العادة السرية: ففي كثير من الأحيان يقوم الشاب بالتفكير مسبقًا كيف ومتى وأين سيمارس، وحاول أن تمنع نفسك من البداية، فمثلًا: إذا كان الوقت الذي تُثار به هو قبيل النوم، فقم ببعض التمارين الرياضة حتى تُنهَكَ، ولا تعود ترغب إلا بالنوم. وإذا كانت الرغبة والإثارة وقت الحمام، فاغتسل بالماء البارد، بحيث لا تُطيل المكوث تحت الماء. وإذا كان وقت الممارسة هو بعد العودة من المدرسة، فخطّط مسبقًا ماذا ستفعل فور وصولك للبيت...، وهكذا تلاحظ أنه يمكنك ألا تترك نفسك فريسة للغريزة، وألا تترك نفسك لآخر لحظة، حتى تجد نفسك أمام الإثارة الجنسية مما يُضعف مقاومتك.

3- قلّل من انفرادك بنفسك: إذا كان من عوامل الإثارة على الممارسة أنك بمفردك، فحاول أن ترتب أمورك، بحيث يقلّ الوقت الذي تجد فيه نفسك بمفردك، فاجلس مثلًا مع الأسرة، وادرس مع أخ لك أو صديق، واخرج من البيت، وأكثرْ من حضور أنشطة زملائك كالنادي الرياضي وغيره، أو قم بزيارة المكتبة العامة للدراسة والمطالعة.

4- تجنّب ما يثير على الإنترنت: كثير من الشباب يمارس العادة السرية بعد أن يثار من مشاهدة بعض المناظر أو المواقع الجنسية على النت، وإن كنت ذكرت أنك شخصيًا لا تتابع هذه الأمور، ولكن في حال فعلت، فلا شك أنك تستطيع عمل الكثير لمنع هذا.

5- كن صبورًا ومثابرًا: التوقف عن ممارسة العادة السرية -وكما تعلم من تجربتك الذاتية- لا يكون بسهولة، وإنما لابد من التصميم والصبر والمثابرة، وكما تعلم أن اتخاذ قرار التوقف سهل جدًا، وإنما الاستمرار عليه هو الصعب، وهذا حال كل الإدمانات، وكما قال أحدهم مثلًا عن التوقف عن التدخين: "التوقف عن التدخين أمر سهل جدًا، لقد فعله مئات المرات!"

6- كافئ نفسك على التوقف: فمثلًا كلما مرتْ عدة أيام أو أسابيع عن التوقف، كافئ نفسك بأمرٍ تحبه، كأن تكون لعبة جديدة مثلًا أو طعامًا تفضله، على ألا تكون المكافأة مما يدفعك للمزيد من الإثارة والممارسة.

7- فكّر بشكل منطقي: تذكر بأنك شاب مراهق، والفتن محيطة من كل جانب، فلا تجعل الإخفاق في الامتناع يُشعرك بفقد الأمل من المحاولة مجددًا، كما يمكن أن يوحي إليك الشيطان عندما يهمس في أذنك: "يبدو أنك لن تستطيع التوقف، فهيا استمر عليها!"، وتذكر أيضًا أن الكثير مما يُذكَر من المضار الطبية للعادة السرية كالجنون والعمى، إنما هي خرافات بعيدة عن الواقع.

8- اعرفْ متى تطلب المساعدة: في بعض الحالات التي يصل فيها الأمر لحدّ الإدمان الشديد، فقد يحتاج الإنسان ليستشير أخصائيًا نفسيًا في الامتناع عن الإدمان، فلا تتردد في الاستشارة المباشرة، وحضور عدة جلسات علاجية.

9- اطمئن بأن الأمر لا شك سيتحسن: فهذا مما يساعدك على امتلاك الأمل والعزيمة على الصبر والاستمرار، فالأمر سيتحسن، وخاصة مع مرور الأيام، واكتمال نموك ونضجك النفسي والاجتماعي.

10- استعن بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن والصيام، فهذه ستفيدك بشكل مباشر وبشكل غير مباشر؛ لأنك ستضطر لتبقى على طهارة ووضوء معظم الوقت، مما يساعدك على الامتناع عن الممارسة.

إذًا وكما تلاحظ أن التوقف عن العادة السرية ليس شئيًا يحدث من تلقاء نفسه، وإنما هو أمر علينا أن نخطط له، ونهيئ له الظروف، فلا نعود تحت سيطرة الغريزة، وإنما هناك قدرة عجيبة عند الإنسان تعينه على أن تسيطر روحه على جسده، والمعنوي على المادي، والإيماني على الغريزي، وهذه هي من جملة الدروس التي نتعلمها من الصيام.

وفقك الله ويسر لك الخير والصلاح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 385824312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312)، وحول كيفية زوال آثارها: (24284 - 17390 - 287073 - 2116468 - 2111766).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر توفيق‏ ‏بالمسمار

    نشكركم‏ ‏على‏ ‏هاذهي‏ ‏النصائح‏ ‏القيمة‏ ‏‏ ‏التي‏ ‏قدمتوها‏ ‏الينا‏ ‏

  • مصر اسلام حمدى حسن

    الله يبارك فيكم

  • صوي

    انا كمان عندي حب شباب من العاده

  • رومانيا عصامي

    الله يعطيكم العافية ، كل الشكر لكم وجزاكم الله الجنة ، مجهود جبار تشكرون وتُقبل رؤوسكم عليه ، شكراً من القلب ..

  • اليمن هيثم البعيثي

    نشكر كل من قام بهذه النصائح الفاضلة

  • الجزائر younes

    شكرا على كل هذه التعليمات واتمنى ان استفيد منها

  • .comchemsou31@houtlook

    حرام

  • ألمانيا rakim ayoub

    جزاكم الله خيرا على هذه ألمعلومات ألهامة جدا

  • أوروبا حنبطه

    مفيده جدا الاجابه دى بصراحه اشكرمك جميعكم

  • أمريكا Ahmed

    فعلا والله العظيم 'لو قول واحد شاف الكلام ده ونفذوه قولوه بلحرف محدش والله هيبقا مش نضيف قولوه هيبقا حلوه هيبقا راضي عن نفسوه وربنا راضي عنوه وهيبص لاخرته وهيعمل بل نصايح الي انتو ادتهالوه ))((وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي اليه واصحابيه وسلم))

  • محمد

    والله أقنعتني

  • أسامة

    شكرا على هذه النصاءح القيمة

  • مصر مصطفي

    جزاكم الله خيرا

  • السودان مازن

    بما اني ايضا بنفس حالته فانا اشكره جدا لانه سبقني بالسؤال عنها ، واسأل الله جل جلاله وتباركت اسماؤه ان يهدينا الى احسن الامور وافضلها .

  • فلسطين ابنك يا فلسطين

    بارك الله فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً