الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعري ناعم إلا أنه سميك وجاف ولا تؤثر به المرطبات، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

بالرغم من أن شعري ناعم إلا أنه فيه تلفا، وهو أسمك من الشعر الطبيعي، وشديد الخشونة وقاس ٍكالشوك، وذو جذر، وهو أسود بشكل الكرة وقوي للغاية، ومؤلم جداً في اقتلاعه.

عند فحص الشعر أجد أنه جاف، وبه مناطق سميكة ومناطق رفيعة بنفس الشعر، وعند شده دون اقتلاعه يتمدد ويصبح مفروداً، وناعماً نسبياً، علماً أن هذا الشعر لا تؤثر به أي مرطبات، ولا يصبح مرتباً عند تسريحه بل يظل أشعث!

علماً بأني لم أستخدم الحرارة أو الصبغة أو فرداً في حياتي مطلقاً، كما أن كل هذا الشعر قصير، ولا يتحسن ولا يتساقط، بل الشعر الناعم السليم هو الذي يتساقط، وأشعر بأن عدده يزداد.

هل الشعر المتساقط سينمو مثله أم هو صحي؟ أنا أريد للشعر النامي أن يكون سليماً، فما التشخيص والعلاج؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لمشكلة خشونة وتجعد الشعر، والأمور الأخرى المتعلقة بمظهره الخارجي، فيجب أن تعلمي -أختنا الفاضلة- أن طبيعة الشعر ودرجة تجعده، ولونه وكذلك طوله، فترة نمو الشعر التي تعطي له الطول المختلف من شخص إلى آخر، وكثافته تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور؛ لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص.

يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى.

قد توجد بعض العيوب الخلقية في أجزاء من الشعر وذلك أمر نادر، ويحتاج تقييم مشكلة الجزء المجعد من الشعر إلى تقييم الطبيب من خلال فحصه جيداً، ومن خلال بعض الإجراءات أو الميكروسكوب للتأكد من عدم وجود مشكلة خلقية، وأخذ التاريخ المرضي، لاستبعاد أو عوامل خارجية أو سوء تعامل مع الشعر في تلك الأماكن تحديداً.

لذلك ننصح بأخذ التاريخ المرضي بواسطة طبيب متخصص, وتوقيع الكشف الطبي على الشعر, وطلب بعض الفحوصات المتعلقة بالأسباب المتوقعة لتساقط الشعر, وتدارك وعلاج أي مشكلات أو أمراض إن وجدت -لا قدر الله-.

أما عن تساقط الشعر المذكور في الاستشارة، فالغالب هو نوع يسمى الـTelogen Effluvium، وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر, ويختلف عن الصلع الوراثي الذي يوجد به فراغات بالشعر, وعلاج ذلك النوع يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط, بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر, أو الفيتامينات, والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، وأتصور أنك تعاني من هذا النوع من التساقط؛ لحدوث تساقط للشعر مع عدم وجود فراغات، وسوف يعاود شعرك الطبيعي للنمو بعد فترة زمنية في حدود 4 أشهر بعد تدارك وعلاج سبب التساقط.

من الأمور المهمة جداً في العناية بالشعر هي التعامل بواقعية مع نوع الشعر الخاص بكل شخص، وعدم محاولة تغيير طبيعته من شكل إلى شكل آخر، وبالأخص باستخدام كريمات الفرد، أو الكي، أو الشوار الساخن لفترات طويلة؛ لأن ذلك وإن أعطى نتيجة مرضية وقتية فإنه مع التكرار سوف يؤدي إلى ضرر بالغ بالشعر مثل تقطع الشعر وتساقطه، وجعله قصيراً، وغير صحي، ومن الجيد أنك لا تقومين بتلك الأشياء.

من الأمور المهمة أيضاً هي التعامل مع الشعر برفق في كل الأحوال، وتجنب الشد، أو استعمال اللاقطات المطاطية بشكل ضاغط على الشعر باستمرار، وأتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر حتى تجعله ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك:

- الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يومياً.

- الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يومياً.

- غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون التباعد لكي يبقى الشعر نظيفاً، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

- يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختاري النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج أو التخفيف من مشكلتك.

- يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

- لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

- تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

يمكنك عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة مرة أسبوعياً لترطيب الشعر، وتنعيمه قدر المستطاع، ويمكن استخدام زيت الجوجوبا، أو جوز الهند، أو زيت الزيتون، ويمكن عمل مسكات علاجية لعلاج الشعر التالف والجاف وللتنعيم قدر المستطاع، مثل Phytokeratin, Phytojobo, ecrinal mask, وغيرهم، وتلك المسكات توضع على الشعر بعد غسيل الشعر، وتترك لمدة من خمس إلى عشر دقائق ثم يغسل الشعر مرة أخرى كالمعتاد، وأيضاً استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسيل الشعر بالشامبو من الأمور المهمة أيضاً لترطيب الشعر وتنعيمه وتسهيل تصفيفه كما ذكرت سابقاً في النصائح العامة.

توجد أنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام مثل:Decros nourishing and reparative conditioner, phyto 7 or 9 or Nutricerat serum, etc.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً