الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغير لون جلدي وحساسيته بعد استخدامي للكريمات.. ما النصيحة؟

السؤال

السلام عليكم:
أنا صاحبة الاستشارة رقم 2245416.

بعد استخدام أكرتين، وجل نيوستراتا سبوت لأعالج حب الشباب (بوصفة من طبيبة) تغير لون الخدين لدي، جلدي لم يتبقع، لكن تغير لونه، فأصبح كأن به بقعة بيضاء، ليست بيضاء جدًا، لكنها بيضاء أفتح من لون جلدي بدرجة أو درجتين، علمًا أن بشرتي بيضاء.

طبعًا لم يتغير لون جلدي إلا بعد هذين الكريمين، كنت أستخدمهما في نفس الفترة، الجل أضعه بعد العشاء لمدة ساعة، ثم أغسله، وقبل النوم أضع أكرتين وأغسله صباحًا، فالتهب جلدي بشكل شديد وتغير لونه، وأصبح رقيقًا وتركتهما منذ ثلاث سنوات، وما زال الالتهاب موجودًا يتهيج من فترة لأخرى، والبقعة البيضاء ما زالت موجودة، وجلدي أصبح حساسًا جدًا ورقيقا.

ذهبت لطبيبة أخرى، وذكرت لها مشكلتي، فقالت لي: بأن هذين الكريمين قويان على البشرة، وأن أحداهما كفيل بإضرار البشرة، وأن استخدامي لهما هو السبب فيما حصل.

وقالت لي: أنها ستعطيني كريم أعشاب طبيعية - لم تذكر لي اسمه - أضعه على البقعة البيضاء مع تعرض بسيط للشمس، وستغمق البقعة، لكنها قالت ستعطيني إياه بعد انتهائي من كورس الكوراكني- أنا أستعمله؛ لأن فيّ حب شباب- فما رأيكم باستخدام هذا الكريم؟ (هذا بالنسبة للون الأبيض على خديّ).

أما بالنسبة لقلة سماكة بشرتي ورقتها، فقالت ستعطيني إبر البلازما، وأنها ستصلح بشرتي المتضررة، فما رأيكم بإبر البلازما؟ وهل سيعود جلدي سميكًا؟ وهل سيذهب الاحمرار وتتحسن بشرتي؟

علمًا أن ما أعانيه هو على الخدين، أما الجبهة والأنف والذقن فهي تظهر فيها حبوب، لكن ليس فيها بقعة بيضاء وتهيج كما في الخدين، فمشكلتي هي في الخدين بشكل أكبر وفي خدودي مسامات ليست كبيرة، فهل إبر البلازما ستحسن من المسامات ورقة الجلد والتهيج؟

أرجوكم أجيبوا على سؤالي بكافة أجزائه.

شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ متفائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كريم الاكريتين يحتوي على المادة الفعالة التريتينوين، وهي مادة مشتقة من فيتامين (أ)، وذلك المركب يستخدم بتركيزات مختلفة لعلاج الكثير من الأمراض، وهو فعال ومفيد إذا استخدم في الغرض المخصص له، وبأسلوب متدرج؛ لأن من آثاره الجانبية المعروفة هي حدوث تحسس والتهاب بالجلد.

ولذلك يستخدم بكمية صغيرة مساء فقط، ويكون استعماله مقرونًا بالوقاية من الشمس، والمتابعة الطبية للوقوف على المتغيرات التي قد تحدث وعلاجها حتى يصل المريض إلى الكمية المناسبة التي تحدث الأثر المطلوب بدون آثار جانبية مصاحبة.

ولا ينصح باستعمال ذلك العلاج مع الجل المذكور؛ لأن من ضمن مركباته أحماض فواكه واستعمالهما معًا قد يتسبب في التهاب شديد للجلد كما حدث معك.

بالنسبة للبقعة البيضاء تحديدًا: يجب فحصها بشكل جيد بواسطة طبيب الأمراض الجلدية، وإجراء بعض الفحوصات للتأكد من تشخيصها، وهل سببها هو التئام الجلد بعد حدوث الالتهاب بتغير صبغي؟ لأنه من المفترض أن تعود الصبغة إلى طبيعتها مع مرور الوقت إذا كان ذلك سببها؛ التحسس الذي نجم عن استخدام تلك المستحضرات مشكلة حادة تختفي مع علاجها، ولا تتكرر مرة أخرى إلا إذا تكرر السبب، ويجب تشخيص التحسس المتكرر المذكور بواسطة الطبيب أيضًا، وفي العادة لا تسبب تلك المستحضرات ترقق الجلد.

لا تقومي بأي إجراءات أو علاج عشبي أو ضوئي للبقعة البيضاء حتى تنتهي من الكورس المذكور، وبعد مرور 6 أشهر من الانتهاء منه، ومن المعروف أن ذلك العلاج يسبب جفافًا، وربما احمرارًا وتحسسا بالجلد، وربما يكون ذلك سبب شكواك.

لا بد من التعرف علي المعلومات التالية لعقار الـ Isotrtinoin، أو ما يعرف بالروكتان أو الكيواكني؛ هو مشتق من فيتامين (أ)، وهو علاج فعال ومفيد في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبًا وآثارًا في الجلد بعد الالتئام، ويوجد له العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن الاستخدام الرئيسي والمعترف به من هيئة الأدوية الأمريكية هو لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب Nodulocystic acne.

لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالحمل، والاكتئاب، وقد يعطي لك الطبيب كتيبًا به المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية؛ للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون، وأنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.

ويجب تقييم الحالة جيدًا بواسطة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة والأمانة؛ لتقييم مشكلاتك المختلفة، ولمعرفة مدى احتياجك للعلاج بذلك العقار، وشرح كل الأمور المتعلقة به بشكل وافي، وكذلك كيفية المتابعة.

وإذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج؛ فيجب أن تتناوليه بالجرعة والمدة المقررتين، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، والمدة المقررة لاستعمال العلاج يكون في حدود الـ 6 أشهر، وقد تتحسنين بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من تناول العلاج، ولكن إذا توقفت عن استعماله مبكرًا فقد تعاود المشكلة في الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن، وحجم الغدد الدهنية بالجلد.

لا داع لحقن البلازما في سنك المبكر، وبالأخص في الظروف التي تمرين بها.

وفقك الله وحفظك من كل سوء

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً