الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بالحكة وتهيج المنطقة الحساسة، ما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من تهيج وحكة في المهبل، وفتحة البول وما حولهما، وقد يصاحب هذا بعض الدم إن استسلمت للحكة، لم أستعمل أي شيء معطر أو ذي رائحة عليها، وتنظيفي المعتاد للمنطقة يكون بالماء، ثم بالمنديل فقط، أرجو إفادتي ببعض الأدوية أو الكريمات التي قد تساعدني على الشفاء.

علمًا بأنني امرأة مرضع.

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالتهاب المسالك البولية يؤدي إلى حرقان، وتكرار في البول، ويمكن عمل تحليل ومزرعة بولية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، ويمكنك تناول حبوب SUPRAX 400 MG واحدة يوميا، لمدة 10 أيام؛ لعلاج التهاب المسالك البولية دون الحاجة إلى عمل تحليل أو مزرعة، وقبل التفكير في الحمل، من المهم علاج تلك الالتهابات بشكل تام.

وقد يصاحب التهاب المسالك البولية التهاب في الفرج، مما يؤدي إلى الحكة ونزول بعض الإفرازات البيضاء مثل قطع الجبن المفروم، والتي تشير إلى وجود التهابات فطرية في الفرج، وكثيرا ما يتزامن وجود تلك الالتهابات في نفس الوقت مع الالتهابات البكتيرية، التي تؤدي إلى نزول إفرازات صفراء ذات رائحة كريهة وحكة.

وحدوث وتكرار التهاب المهبل، ربما بسبب الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي، أو شامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، مما يساعد في حدوث تلك الالتهابات، وقد تحدث تلك الالتهابات مع تلوث المنطقة الحساسة، نتيجة الخطأ في النظافة الشخصية، ومسح الغائط بطريقة خاطئة.

ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء؛ لأن المطهرات تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة، التي تؤدي إلى الالتهابات والإفرازات.

ولعلاج الالتهابات البكتيرية دون الحاجة إلى مزرعة، يمكنك تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg وتؤخذ ثلاث مرات يوميا، لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة في الفم من دواء الفطريات diflucan 150 mg، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى؛ لعلاج فطريات الفرج، مع وضح تحاميل Canestin في الفرج يوميا واحدة، لمدة ثلاثة أيام، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً