الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من غثيان واستفراغ مستمر مع غصة في الحلق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 28 سنة، طولي 170 ووزني 55.

مشكلتي بدأت في الجهاز الهضمي، كنت أعاني من غثيان واستفراغ مستمر، وبعد معاناة طويلة عملت منظارا عند دكتور في جدة، وسحب عينات من المريء ومن المعدة، فقال عندك ارتجاع بسيط، وعندك المريء تحسسي، وأعطاني دواء سيروتيدات (كرتزون) عبارة عن نشقه بودرة أبلعها صباحا ومساءً، ودواء نكسيوم 40 جم، حبة صباحا قبل الإفطار، استمررت على الدواء لمدة شهرين وتحسنت كثيرا، ولكن بعدها جاءتني غصة في الحلق، أحس أن شيئا واقف بالبلعوم.

رجعت إلى الدكتور وعمل لي منظارا، وقال: التحسس اختفى، والمريء جيد، وعيّناتك سليمة، والمعدة سليمة وخالية من الجرثومة ومن أي مرض، والإثني عشر كذلك سليم. ولكن لازلت أعاني من غصة، وقبل أسبوعين عملت اختبارا اسمه (موتيلتي) عبارة عن سلك يدخل مع الأنف، وأشرب ماءً، الاختبار لمدة نصف ساعة، وقال لي الدكتور: حركات المريء سليمة جدا، ولا توجد أي مشكلة عندك، بدّل الدواء إلى لانزور30، حبة صباحا وحبة مساء، وبالنسبة للغصة قال: هذا توتر عصبي، وأعطاني دواءً نفسياً اسمه اميتريبتيلين 10 جم، حبة قبل النوم، ولكن لازلت أشعر بالغصة، خصوصا بعدما آكل الأرز، أحس بأنه واقف بحلقي، وإلى الآن المشكلة لم تنتهِ، ولا أعرف ماذا أعمل؟

نفسيتي أصحبت سيئة مع المشكلة، وغير قادر على العيش، ولا أستطيع الذهاب ولا المجيء.

ما نصيحتكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم التأكد من عدم وجود ارتجاع من المريء، لأن عصارة المعدة عند وصولها إلى الحلق تؤدي إلى شرقة وبحة في الصوت، وإلى إحساس بوجود جسم غريب في الحلق، ويمكن إعادة فحص جرثومة المعدة H-Pylori في البراز، وفحص صورة الدم، للتأكد من عدم ارتفاع كرات الدم البيضاء الناتج عن وجود التهاب.

ومن المهم التأكد من عدم وجود فتق في الحجاب الحاجز، وتسرب عصارة المعدة من خلاله إلى الحلق، بعد ذلك فإن تصوير المكان بأشعة الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية؛ قد يساعد في التشخيص، خصوصا إذا لم يجد طبيب الأنف والأذن والحنجرة ما يمكن أن يساعد في التشخيص، مع الاستمرار في تناول الأدوية الموصوفة، والمتابعة مع الطبيب المعالج.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية عبدالله

    جزاك الله خير يادكتوري الفاضل ونفع الله بكم وبموقعكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً