الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبحت دورتي غزيرة مع إفرازات بيضاء وحمراء.. فما هو السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري (26) سنة، غير متزوجة والدورة الشهرية كانت من (7 - 6) أيام، ومنذ سنة أصبحت (8 - 9) أيام، في أول يومين ينزل مني إفراز أبيض مع أحمر، وكذلك في آخر يومين أحيانا ينزل إفراز أبيض، ثم أستحم وأصلي، وبعدها بنفس اليوم أو في اليوم التالي ينزل مع البول -أكرمكم الله- إفراز أصفر محمر، لا أهتم له لكونه نزل بعد اليوم السابع والثامن، وأنه نزل بعد الإفراز الأبيض علامة الطهر، علما أن الدورة في اليوم الثالث والرابع والخامس تحتاج إلى التغير كل ساعتين.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمتوسط الدورة الشهرية المنتظمة من (3 إلى 7) أيام، ونزول الدورة الشهرية (8 إلى 9) أيام خصوصا نزولها بغزارة ومعدل زائد في تغيير الفوط يشير إلى خلل في التوازن الهرموني، بسبب ضعف التبويض؛ مما يؤدي إلى نقص هرمون بروجيستيرون، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، وتطول مدة نزولها أو يحدث تنقيط أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث، وتسمى تلك الحالة بغزارة الدورة أو (polymenorrhagia).

والوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس، وبالتالي يجب العمل على انقاص الوزن في حال زيادته في الشهور القادمة؛ حيث أن إنقاص الوزن يعتبر العنصر الأساسي في علاج اضطراب الدورة الشهرية من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال المشي والرياضة، مع تناول أقراص (جلوكوفاج 500 مج)، مرتين يوميا بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكر من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي فى الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض؛ ولذلك يجب فحص صورة دم (CBC)، وفحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH-- FreeT4)، وفحص هرمون الحليب (prolactin)، وعمل سونار على الرحم والمبايض وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

ولإعادة تنظيم الدورة، وإعادة بناء بطانة الرحم، وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس في المبايض، وبالطبع ليس بغرض منع الحمل؛ لأنك فتاة غير متزوجة، يمكنك تناول حبوب منع الحمل (الهرمونات) كليمن أو ياسمين، ويتم تناول شريط كامل (21) يوما، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه لمدة (3 إلى 6) شهور، والتوقف عنها بعد ذلك، ثم تناول حبوب (دوفاستون)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، وجرعتها (10 مج)، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم من اليوم (16) من بداية الدورة حتى اليوم (26) من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل (total fertility)، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع حبوب (Ferose F) قرصا واحدا يوميا، وفيتامين (د) حقنة واحدة (600000) وحدة دولية في العضل، لتقوية العظام ومنع مرض الهشاشة.

وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول مشروب أعشاب البردقوش والميرامية، والقرفة، وحليب الصويا، ولكل تلك الأشياء بعض الخصائص الهرمونية التي قد تفيد في علاج التكيس وتحسن التبويض، وبالتالي ضبط الدورة الشهرية.

وفي نهاية تلك المدة يمكنك إجراء التحاليل التالية وهي: (-DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE)، ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون (PROGESTERONE) في اليوم (21) من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً