الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ضيق في الأنف والتنفس وانسداد في الأذن.. هل هناك علاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لدي ضيق في التنفس، وأحس بأن أنفي مسدود، ولا أستطيع الشم بسهولة، والمشكلة بدأت عندما انسدت أذني وذهبت إلى الطبيب، وقام بغسل أذني، وبعدها تحسن السمع، وبعدها بسنة تقريبًا لاحظت انسدادًا في أذني، كنت أشعر بشيء مثل كيس البلاستيك في أذني عند تحريك عضلة الفك الأعلى وأسفل، وأحيانًا يظهر صوت مثل صوت البحر؛ وشفيت منها.

أنا الآن أعاني من ضيق الأنف والتنفس، وانسداد بسيط في الأذن، فهل يوجد علاج أم أنها فترة مؤقتة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أنك تعاني من انسداد مزمن بقناة استاكيوس نتيجة انسداد الأنف، وذلك مع تكرار أدوار البرد، وحساسية الأنف، واعوجاج الحاجز الأنفي، وما يصاحب ذلك من انسداد في الأنف يسبب انسدادًا مزمنًا بـ (قناة استاكيوس Eustachian tube)، وهي القناة الممتدة من نهاية البلعوم الحلقي وحتى الأذن الوسطى لتعادل الضغط على جانبي الطبلة، وبانسداد تلك القناة يتكون ضغط سلبي داخل الأذن الوسطى؛ مما يقلل من مستوى السمع التوصيلي مع صوت طقطقة أو فرقعة، أو مثل صوت موج البحر في الأذن مع البلع أو التثاؤب، أو مع حركة الفك السفلى، وهذه الفرقعة بسبب فتح قناة استاكيوس المغلقة رغمًا عنها.

وكي نساعد على فتح قناة استاكيوس، وعودة الأمور إلى سابق عهدها يجب أن نعالج سبب انسداد الأنف، والمؤدي إلى تلك المشكلة سواء كان السبب اعوجاج بالحاجز الأنفي - بإجراء عملية جراحية لتقويم اعوجاج – أو كان السبب حساسية الأنف، وذلك بتجنب مهيجات الحساسية من تراب ودخان وعطور وخلافه، مع استخدام بخاخ الحساسية (فلوكسيناز Flixonase)، أو (رينوكورت Rhinocort) مع حبوب مضادة الـ (هيستامين Histamine) مثل: (كلارا Clara) أو (كلاريتين Claritine) مرة كل مساء.

أما انسداد قناة استاكيوس نفسها، فيمكننا التغلب عليه بمضغ اللبان باستمرار، مع عمل الـ (فالسالفا Valsalva)، وهي النفخ بقوة مع إغلاق الأنف والفم، فيتوجه الهواء المحبوس بقوة في اتجاه الفتحة الثالثة المتبقية، ألا وهي فتحة (قناة استاكيوس) ليفتحها عنوة، مسببًا تلك الفرقعة أو الطقطقة.

كذلك ننصح باستعمال نقط (أوتريفين Otrivin) مرتين يوميًا- ولكن لمدة لا تزيد عن خمسة أيام - لإزالة احتقان الأنف، مع حبوب كلارا، أو كلاريتين، أو (تيلفاست Telfast) حبة كل مساء لإزالة الاحتقان حول قناة استاكيوس، وبالتالي التخلص من الانسداد والفرقعة أو ما يشبه صوت البحر.

كما أن انسداد الأنف يسبب ضعفًا في حاسة الشم؛ حيث يقل الهواء الداخل للأنف والمحمل بالروائح، والتي تسبب استثارة لخلايا عصب الشم والموجودة في أعلى الأنف.

وكذلك من الطبيعي أن يتحسن السمع بعد عمل غسيل للأذن، وتنظيف ما بها من شمع وصماخ يسد قناة الأذن الخارجية، ويمنع وصول ذبذبات الصوت من الوصول إلى طبلة الأذن، ومنها إلى عظيمات الأذن الوسطى، ثم أخيرًا إلى عصب السمع بالأذن الداخلية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً