الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يضر أخذ شيء من أثر العائن لأكثر من مرة في حال عدم معرفة هويته؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أريد أن أستفسر: هل يضر أخذ أثر العائن مرتين في حال عدم معرفة هويته؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ HNNO حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من أفضل علاجات العين معرفة العائن وجعله يغتسل لمن عانه، فعن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف وهو يغتسل، فعجب منه فقال: (تالله إن رأيت كاليوم مخبأة في خدرها)، قال: فكسح به حتى ما يرفع رأسه، قال: فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: هل تتهمون أحدا؟ فقالوا: لا يا رسول الله، إلا أن عامر بن ربيعة، قال له كذا وكذا، قال: فدعاه ودعا عامرا فقال: سبحان الله، على ما يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى منه شيئا يعجبه فليدع له بالبركة، قال: ثم أمره يغسل له، فغسل وجهه، وظاهر كفيه ومرفقيه، وغسل صدره وداخله إزاره وركبتيه، وأطراف قدميه ظاهرهما في إناء، ثم أمر به فصب على رأسه، وكفأ الإناء من خلفه حسبته، قال: وأمره فحسى منه حسوات، فقام فراح مع الراكب، فقال له جعفر بن برقان: ما كنا نعد هذا إلا جفاء، فقال الزهري: بل هي السنة.

وتكرار أخذ الأثر طالما لم يعرف هوية العائن لا حرج فيه، بل إن أخذ الأثر واستعماله وعدم نفعه دليل على براءة من اتهم بالعين، وأن العائن غيره، فيبحث عنه ويؤخذ أثره، ويغتسل ويشرب منه، وإذا عدم الأثر فليقرأ المريض على ماء زمزم أو غيره آيات الرقية ويشرب ويغتسل؛ يزيل الله ما ألم به.

عافاكم الله من كل سوء، وصرف عنكم كل شر.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً