الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أسباب تأخر الحمل والدورة الشهرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي كانت تتابع التبويض، وقد وصلت البويضة إلى حجم (19) مم في اليوم الـ (14) من الدورة، وقالت الدكتورة: إنه خلال (15) يوما سوف يكون موعد الدورة القادمة أو حدوث حمل، ولكن حتى الآن قد وصلنا لليوم (33) من الدورة (اليوم 19 من آخر مرة من متابعة التبويض الذي كانت البويضة وصلت فيه إلى 19 مم) ولا يوجد دورة، وقد قمنا بعمل اختبار حمل منزلي، وكان سالبا, فما سبب تأخر الدورة حتى الآن؟ وللعلم فأنا متزوج منذ (14) شهرا، وقد قمت بعمل تحليل السائل المنوي في وقت سابق، وكان جيدا -والحمد لله-، وكذلك زوجتي قامت بعمل جميع الفحوصات، وكانت جيدة.

أيضاً الرجاء إفادتي عن أسباب تأخر الحمل حتى الآن؟

جزكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرور (14) شهرا على الزواج والجماع المنتظم دون حدوث حمل يشير إلى وجود مشكلة في التبويض طالما أن تحليل المني الخاص بك سليم، وبالتالي تنحصر المشكلة في ضعف التبويض الذي يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها، وربما المقصود من متابعة التبويض هي عمل سونار على المبايض؛ لمعرفة وقت التبويض، وهذا أمر مهم، ولكن المهم أيضا التأكد من أصل المشكلة، وهل هناك تكيس على المبايض أو هل هناك أكياس وظيفية من عدمه من خلال السونار كذلك؟

والوزن الزائد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تكيس المبايض بسبب ارتفاع هرمون الأنسولين، وارتفاع هرمون الذكورة وضعف التبويض، ولذلك من المهم العمل على إنقاص الوزن، ولا أدري هل الوزن المذكور في الاستشارة يخصك كزوج أو يخص زوجتك، وإنقاص الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج (500) بعد الغداء والعشاء لمدة لا تقل عن (3) إلى (6) شهور، أو حدوث الحمل، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.

وكسل الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الحليب يؤديان أيضا إلى ضعف التبويض، ولذلك يجب فحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص هرمون الحليب، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

ولإعادة تنظيم الدورة، وإعادة بناء بطانة الرحم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها (10) مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم من اليوم الـ (16) من بداية الدورة حتى اليوم الـ (26) من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل (total fertility) ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا (3) أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب (Fesrose F) التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د 600000) وحدة دولية في العضل كل (4) إلى (6) شهور، مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان؛ لأنها ضرورية لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً