الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعرف الميت ما يهدى له من دعاء وأعمال؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يشعر الميت بمن يدعو له، أو يبكي عليه ويصدقه ويسامحه وغير تلك الأمور في قبره؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك –ابنتنا العزيزة– في استشارات إسلام ويب.

أحوال الميِّت غيب لا يعلمه إلَّا الله سبحانه وتعالى، فنحن لا ندري ما الذي عليه الميِّت في قبره، وما الذي يشعر به، وما الذي لا يشعر به، ولا ينبغي لنا البحث فيما لا يعيننا ولا تترتَّب عليه فائدة.

قد أخبرنا نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بأن الميِّت يعرف مَن أتاه وسلَّم عليه، أما ما عدا ذلك فإنه لم يُخبرنا -فيما نعلم أو في حدود علمنا– لم يُخبرنا -صلى الله عليه وسلم- عن شيءٍ وراء ذلك.

النصيحة لكل مسلم أن يترك عنه التنطُّع والبحث فيما لم يُؤمر بالبحث فيه، فيكفي ما أرشدنا إليه ديننا الحنيف من الدعاء للميت والتصدُّق عنه، وفي التزام ذلك تحصيل النفع للأحياء وللأموات.

أما مسألة البكاء: فقد أخبرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن الميِّت يُعذَّب ببكاء أهله عليه، ولكنّ العلماء قد اختلفوا في معنى الحديث اختلافًا واسعًا، فحمله كثيرٌ منهم على أنه يُعذَّبُ في قبره إذا بكى عليه الأحياء بكاءً مُحرَّمًا، بأن صاحب بكاءهم النياحة، وكان هو المُتسبب في ذلك، بأن وصَّاهم به قبل موته، أو رآهم يفعلون ذلك ولم يكن ينهاهم عن هذا المنكر، فإنهم إذا فعلوه بعد موته فإنه يُعذَّبُ ببكائهم ذلك.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات