الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي الشهرية تبدأ قليلة ثم تكون غزيزة.. هل هذا طبيعي؟

السؤال

عمري 24 سنة، وأنا نحيفة، دورتي الشهرية منتظمة في موعدها، تأتي كل 28 يومًا، في أول سنة بعد البلوغ كانت مدتها 6 أيام تقريبًا وبدون ألم في البطن، ثم زادت المدة وأصبحت 10 أيام، وثبتت على هذا.

علمًا أنها تكون قليلة في أول يوم مع بعض ألم في البطن، ثم تكون غزيرة في اليوم الثاني، وتبدأ تقل إلى أن تنتهي، هل هذا طبيعي أم أنه نقص في بعض الفيتامينات أو المعادن في الجسم؟ وهل يؤثر على الحمل مستقبلاً؟

المهم أنها تأتي بموعدها، واليوم أتت لأول مرة بشكل غريب دم أحمر فاتح، وأشعر بوجود لون أخضر خفيف جدًا على حواف الفوطة، ﻻ أعلم هل هي تهيؤات أم ﻻ؟ فما سببه إن كان ليس تهيؤًا وما علاج حالتي؟ لأنه من الصعب الذهاب لطبيب في هذه الفترة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Uuu حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم أن تحافظ الفتاة على وزن مناسب لطولها, فهذا يجعل الهرمونات في جسمها متوازنة؛ لأن طلائع الهرمونات الجنسية تتشكل من الدهون في الجسم, فإن قلت كمية الدهون أو زادت بشكل غير طبيعي, فإن هذا قد يؤثر على الهرمونات الجنسية وقد تضطرب الدورة الشهرية.

وبالنسبة لك أرى بأن الأمور عندك تبدو مطمئنة -إن شاء الله تعالى- فبما أن الدورة الشهرية منتظمة، وتنزل كل 28 يومًا، وذلك منذ البلوغ تقريبًا, فيمكن القول بأن الإباضة عندك تحدد بانتظام, حتى لو أن مدة الحيض في الدورة أكثر من المعتاد بيوم أو يومين؛ لذلك لا داع لتناول أي علاج, خاصة إذا كانت كمية دم الحيض طبيعية, ولا يوجد في الحيض خثرات كبيرة، أو كتل كقطع الكبدة, فأحيانًا يكون سبب زيادة مدة الحيض ليوم أو يومين هو أن جوف الرحم أوسع قليلا من الطبيعي, وهذا لا ضرر منه, لكن إذا حدث اضطراب في الدورة بحيث أصبحت غير منتظمة, وبطول أكثر من 34 يومًا, أو أقل من 24 يومًا, أو إذا أصبحت كمية الدم غزيرة جدًا, فهنا يمكن علاج الاضطراب.

نصيحتي الآن هي بعمل تحليل لقوة الدم كنوع من الاحتياط, وبعمل تصوير تلفزيوني للتأكد من حجم الرحم, ومن عدم وجود أورام ليفية أو لحميات في بطانته, فإن كان التحليل والتصوير طبيعيين, فهنا لا داع لتناول أي علاج, لكن أنصحك بزيادة وزنك ليصبح في المعدل المقبول لطولك.

إن ما شاهدته من لون أخضر خفيف على حواف الفوطة الصحية هو أمر لا علاقة له بدم الحيض, فهو إما أن يكون تهيؤات -كما ذكرت - أو أن يكون ناتجًا عن حدوث تفاعل بين دم الحيض, مع المواد الداخلة في تركيب الفوطة, وفي كل الأحوال هو أمر غير هام, ولا يستحق التدقيق فيه.

أسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً