الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الشعرانية وتأخر الدورة وارتفاع هرمون الذكورة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا طالبة بعمر 17 سنة، أعاني من الشعرانية، وتأخر الدورة الشهرية لفترات طويلة، ذهبت للطبيية، وقمت بعمل تحليل لهرمون الذكورة، وكانت نسبته مرتفعة، وقمت بعمل سونار -والحمد لله-، ليس هناك تكيس على المبايض.

أعطتني الطبيبة دواء اسمه cyclo-progynova، ولكن بعض الأشخاص حذروني من مضاعفات هذا الدواء، وأنه ينزل دورة صناعية، ويسبب النزيف ومشاكل في الرحم.

ما سبب ارتفاع هرمون الذكورة في حالتي؟ وهل الدواء المقرر جيد لحالتي؟ وهل هناك خوف منه أم لا؟ إن كان الدواء ضارا، فما الدواء المناسب لحالتي؟ وهل ستزول الشعرانية أم لا؟ لأنني في حالة نفسية سيئة بسببها، وأشعر أنني أقل من الجميع، وشكراً، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب الدورة الشهرية وعدم انتظامها مع الشعرانية، أمر ناتج من ارتفاع هرمون الذكورة، ومن أهم الأسباب التى تؤدى إلى ظهور الشعر في جسم المرأة هو التكيس على المبايض، وهو احتمال وارد، ويحدث التكيس مع السمنة، ويحدث أيضا مع الوزن الطبيعي، والتكيس يؤدي إلى خلل في الدورة الشهرية وظهور الشعر وحب الشباب.

هناك مرض Congenital adrenal hyperplasia أو تضخم فى بعض خلايا الغدة فوق الكلية، وهو تضخم وراثي ينتج عنه زيادة في هرمون الذكورة، وفحص هرمون DHEA يوضح الفرق بين الحالتين.

أحيانا لا توجد أسباب ظاهرة لهذه الزيادة، ولا داع لإضاعة الوقت والانتظار لما بعد الزواج، بل زيارة طبيب باطنة وغدد صماء، واستشارية أمراض نسائية؛ للكشف الطبي الظاهري، وعمل تحاليل الهرمونات المطلوبة.

بعد عمل التحاليل والأشعات المطلوبة، والوقوف على السبب في تأخر وعدم انتظام الدورة الشهرية، سواء التكيس أو مشاكل الغدة الكظرية، هناك برنامج علاجي وغذائي لمدة 6 شهور، للتعامل مع مشكلة التكيس والأكياس الوظيفية المحتملة، ثم متابعة التحاليل والأشعة مرة أخرى، وهذا النظام الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت-، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض، من خلال تناول حبوب منع الحمل، سواء cyclo-progynova، وهي هرمونات تحتوي على هرمون الإستروجين وهرمون بروجيستيرون، وليس منها ضرر.

هناك حبوب أفضل منها تسمى ياسمين أو حبوب كليمن، ويتم تناولها لمدة 3 إلى 6 شهور، يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

الدورة الشهرية مع وجود التكيس على المبايض هي أصلا دورة بدون تبويض، وتناول حبوب منع الحمل يمنع التبويض أيضا، ولكنه يساعد على وقف التكيس، وفي علاج الأكياس الوظيفية التي تتكون في المبايض، والأهم في كل ذلك هو إنقاص الوزن، وهناك عملية جراحية بالمنظار لتثقيب المبايض، يمكن مناقشة جدواها مع طبيب جراحة العقم، ولها نتائج جيدة في علاج التكيس -إن شاء الله-.

مع ضرورة تناول مشروب أعشاب البردقوش والمرامية والقرفة، وتناول الفواكه والخضروات وحليب الصويا، وتناول كبسولات Total fertility لعلاج ارتفاع هرمون الذكورة، وتناول كبسولات أوميجا 3، وأقراص فوليك أسيد 5 مج يوميا قرصا واحدا، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا؛ لعلاج التكيس وتحسين التبويض، مما يؤدي في النهاية إلى انتظام الدورة الشهرية، وزيادة ثقتك في نفسك -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً