الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الإنجاب لدينا، وأعاني من فقد للرغبة الجنسية، ما سبب الحالتين؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 32 سنة، متزوج منذ 5 سنوات، تأخر الإنجاب لدينا، وأعاني من فقد للرغبة الجنسية في بعض الأوقات، عملت تحليلا للبرولاكتين والتستروسترون فكانت النتيجة كالتالي:

البرولاكتين/ 33ng/ml
التسترسترون
الكلي/ 4.48ng/ml
الحر/ 11.6

أرجو التكرم بوصف العلاج المناسب، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأمر يحتاج لبعض التوضيح، فلا أعلم ماذا تقصد بفقد الرغبة لبعض الأوقات؟ فهذا قد يحدث بصورة طبيعية نتيجة عوامل نفسية، ونتيجة عوامل مثل الإجهاد الذهني والبدني، وليس شرطاً أن يكون الأمر نتيجة عوامل عضوية مزمنة، حيث أن الأمر يحدث بعض الوقت وليس دائماً.

وفيما يتعلق بالتحليل بالتستوستيرون طبيعي، وهناك ارتفاع بسيط في البرولاكتين، ولكن من الأفضل توضيح النسب الطبيعية للهرمون حسب المعمل الذي قمت بعمل بالتحليل فيه، حيث قد تكون النسب طبيعية حسب المعمل، كما من المهم عمل التحليل وأنت صائم.

وفي حال التأكد من ارتفاع نسبة البرولاكتين؛ فعليك بالعلاج الآتي:
dostinox tab نصف قرص في الأسبوع لمدة شهر.

وفيما يتعلق بالإنجاب؛ فعليك بعمل تحليل سائل منوي بعد 5 أيام من آخر إنزال للمني، وإرسال النتيجة بالتفصيل للاطلاع على تفاصيل العدد والحركة والأشكال الطبيعية.

وبعد الاطلاع على تحليل المني نوضح هل هناك حاجة لعمل تحاليل هرمونات؟:
FSH, LH
E2
TSH, T4free

مع بيان هل تعاني من الدوالي على الخصية أم لا؟ وهل أنت مدخن؟ وما هو طبيعية عملك؟ وما هي الأدوية التي تناولتها لهذا الغرض؟ وهل تتناول أي أدوية بصورة مزمنة لأي مرض آخر أم لا؟ مع متابعة حالة الزوجة مع طبيبة النساء والتوليد.

وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً}، وعليك بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: {رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}.

نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً