الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي شعور بالضيق والحزن وعدم الثقة بنفسي، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على كل جهودكم في هذا الموقع، وأسأل الله أن يوفقكم ويجزيكم بكل خير.

مشكلتي كالتالي:
أنا عمري (29) سنة, متزوج، وليس لدي أطفال. أحيانًا أحس بضيق وحزن، وعدم الرغبة في فعل شيء، وفقدان الثقة بالنفس، وإحساس بثقل على الصدر، وبشكل عام شعور غريب مؤلم نفسيًا لا عضويًا.

في هذه الأوقات الصعبة أرغم نفسي على فعل ما يجب علي، وأفعل بصعوبة وتثاقل، وأعاني أيضًا من اضطراب النوم أحيانًا، وأحس بعض الأحيان (ثوان أو أقل من دقيقة) بتشويش في التفكير، وإحساس بأني محبوس داخل دماغي، وأن جسمي غريب.

في أوقاتي الأخرى أنا إنسان نشيط، وواثق بنفسي، وقوي الشخصية، ومرح، وبدأ هذا الإحساس قبل (3) سنوات، وما زال مستمرًا, ومدة الحالة إذا أصابتني تستمر في بعض الأحيان ساعات، وبعض الأحيان يومًا أو يومين.

أستخدم أتاراكس (10) ملجم مرتين أو ثلاثًا أسبوعيًا، ولا أستخدمه كثيرًا, وينفع أحيانًا، ولكن أريد أن أتشافى تمامًا من هذا الإحساس الصعب، لا أمر بمراحل صعبة، وهذا الإحساس يأتيني بدون مقدمات, وفي أغلب الوقت يأتيني في الليل فقط.

أرجو مساعدتكم لي، ولكم الشكر والدعوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري إن كانت لك أي ظروف حياتية أو مشاكل اجتماعية ما ضاغطة حصلت لك في خلال الثلاث سنوات الماضية أم لا؟ وعلى أي حال: ما تعانيه الآن نوع من التوتر والقلق واضح، وعليك بمحاولة الاسترخاء، والانشغال عن هذا الإحساس، فإنه قد يتغير تلقائيًا، فلتقم بإجراء تمارين رياضية يوميًا، وأحسن رياضة هي رياضة المشي، المشي لمدة نصف ساعة في اليوم قد يجلب الاسترخاء النفسي، وإن لم تستطع المشي فمارس بعض التمارين الرياضية في المنزل، أيضًا تؤدِّي إلى الاسترخاء النفسي.

كما عليك الانشغال بهوايات أخرى تُخرجك من هذا الإحساس، أنا أعرف أنك لا يمكنك طرده، ولكن الانشغال بأشياء أخرى قد تُغيِّر الطريقة التي تشعر بها، والـ (أتراكس Atarax) كدواء يجب أن يستعمل بصورة مستمرة، ولكن إذا كان عندك تحفُّظ وطالما عندك مشاكل في النوم فإني أُفضِّل أن تُجرِّب دواء الـ (ريمارون REMERON) والذي يعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) خمسة عشر مليجرام (حبة واحدة) ليلاً في المساء، هذا الدواء يُساعد في النوم، ويُحسِّن القلق والضيق بدرجة ملحوظة، ويمكنك أن تستمر في تناوله لعدة أشهر، وبعدها يمكن التوقف عنه دون تدرُّجٍ، وأيضًا لا تنس –يا أخِي– المحافظة على الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن والذكر، فكل هذه الأشياء تؤدِّي إلى الطمأنينة وراحة البال والسكينة.

وفَّقك الله، وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر Mohamed

    أريد أرسال مشكلة ومش عارف أرسل لكم رغم انى سجلت وألاقى الموقع يقولى على رأس الساعة

  • رومانيا امة الله

    اخي في الله جرب الرقية الشرعية لمدة شهر مبدئيا لو لقيت اعراض العين بدت عليك فانت عندك مرض روحي مو عضوي ولا نفسي والله يشفيني ويشفيك وجميع المسلمين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً