الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بدأت أشعر بالتعب أثناء ممارسة الرياضة الثقيلة، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 21 عاماً، كانت حياتي طبيعية، وكنت أمارس الرياضة باستمرار ولا أشعر بأي ألم، لكن بعد رمضان الماضي شعرت بألم في الصدر، فذهبت إلى المستشفى، وأجريت تخطيطاً للقلب، وعدة تحاليل كانت كلها سليمة، وقال لي الطبيب: إن ألم الصدر سببه الأثقال التي كنت أتمرن بها، وطلب مني أن أعمل الفحص بالإيكو للاطمئنان، لأنني كنت أعاني من سرعة خفقان القلب.

بعد فحص الإيكو قال الطبيب: أن عندي تهدلاً بسيطاً في الصمام الميترالي، ورفض أن يذكر لي ذلك في البداية، وقال أن الأمر لا يستوجب ذكره حتى لا تفكري بالأمر، وقال: إن الخفقان عرض طبيعي لهذه الحالة، ولم يعطيني أي دواء، ولكنني شعرت بالقلق، فذهبت إلى 5 أطباء قلب غيره، جميعهم طمأنوني، وقالوا: أن هذا التهدل لا يؤثر على الحياة، ولا على الزواج والحمل، ويمكنني أن أمارس حياتي بشكل طبيعي جداً.

لكن القلق ما زال يرافقني، فأجريت تخطيطاً للقلب وفحص للإيكو مرة أخرى، وكانت النتائج ذاتها، ولم يصرف لي الدواء، لكنني خائفة جداً، وأشعر أن حياتي توقفت، فأحيانا -وليس دائما- تأتني نوبة خفقان تصل نبضات قلبي إلى 115، وعندما أقف في الحر أشعر بالتعب والخفقان، وأحيانا يأتي الخفقان مع هبوط الضغط، فيكون ضغطي90 على50، وتأتي هذه الحالة عدة مرات في الشهر أحياناً. علما بأنني قمت بتأدية العمرة قبل 3 أشهر، ولم أشعر بأي تعب، وكنت أمارس رياضة شديدة لكنن الآن بدأت أخاف من المشي الطبيعي.

ملاحظة: طعامي قليل جداً فشهيتي للطعام تقريبا منعدمة، وأشرب الشاي كثيراً، لكن لا يوجد لدي نقص بأي فيتامين، والغدة الدرقية نشاطها طبيعي، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noor حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المشي والهرولة هي الرياضة المناسبة للفتيات، ولا داعي لرياضة رفع الأثقال، ولا لترك الرياضة بالكلية، لأن كلا الأمرين خطأ كبير، وعموما لا يستطيع مريض القلب ممارسة الرياضة العنيفة، والتهدل في الصمام الميترالي لديك أمر قديم لم يحدث عند تشخيصه، بل سبق ذلك بسنوات ولم يؤثر على أدائك الرياضي العنيف في تلك الفترة، ولا يؤثر في عمل القلب، وكثير من الناس يتم تشخيصهم بالتهدل، أو ارتخاء الصمام الميترالي صدفة دون أن يكون لذلك أعراض أو شكوى، ولا يتطلب ذلك تناول علاج ولا إلى تدخل طبي.

وما يهمك هو ضبط الوزن، وتجنب السمنة وممارسة رياضة المشي، والتمارين الرياضة العادية، ولا حاجة لك لمزيد من الفحوصات ولا داع للتوتر لأن الطاقة السلبية التي تحاصرك تؤدي إلى مزيد من الإرهاق النفسي والبدني.

وتناول الكثير من الشاي يؤدي إلى فقر الدم، لأنه يحول عنصر الحديد الثنائي القابل للامتصاص إلى عنصر ثلاثي غير قابل للامتصاص، ويؤدي تناول الشاي والقهوة بكثرة إلى الأرق واضطراب النوم، لما يحويه من منشطات للمخ، ويؤدي تناوله بكثرة إلى الإمساك، لذلك يجب أن نعود للوسطية في كل جوانب حياتنا، سواء في ممارسة الرياضة، أو في تناول الطعام والمشروبات.

وهبوط الضغط مرتبط بنقص السوائل في الطعام، ومرتبط بحالة الإرهاق، وربما عدم انتظام النوم، ويكفي لضبط الضغط تناول المخللات والوجبات الخفيفة والمتكررة، وشرب الماء، وتناول الفواكه مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية، وشرب المزيد من الحليب، وعمل صورة دم، لأن فقر الدم يؤدي إلى الخفقان، وإلى الدوخة والكسل، مع تناول مقويات للدم إذا تطلب الأمر ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً