الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من التهابات المهبل المتكررة والشرخ الشرجي والإمساك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ سنتين، عمرى 27 عاما، كنت قبل الزواج أعاني من التهابات مهبلية متكررة، وكنت أعالجها بالفلوكازول ومطهر سيتيال، وفي بداية زواجي عانيت منها بشكل أكبر، فأخذت المضادات الحيوية بكثرة.

تطور الأمر وظهرت مع الالتهابات مشكلة جديدة، وهي كثرة التبول، أجريت فحوصات البول والدم، قمت بعمل الترا ساوند، والنتيجة كانت سليمة، رجح الأطباء بأن ما أعانيه يسمى مثانة عصبية، فأخذت الفيزيكير 5 - 10، والتافانيك، والسوبرازول، ولم يتحسن الوضع، فتناولت الديتروسيتول لمدة أسبوعين.

تحسنت مع الديتروسيتول ولكنني حملت، فأوقفت العلاج، ساء الوضع خلال فترة الحمل، وعانيت كثيرا، وأصبحت أعاني من الألم في منطقة المهبل، مع إحساس دائم بالرغبة في التبول، وألم شديد في الشرج.

بعد الولادة أجريت الفحوصات مرة أخرى، فحوصات البول والدم، وأعدت الألترا ساوند، وأجريت منظارا للمثانة، والنتائج كلها سليمة وطبيعية، باستثناء التهاب بسيط في المثانة، التهاب غير بكتيري، وتم تشخيص ما أعانيه بأنه آلام مزمنة في الحوض.

بعد ذلك أجريت الفحص والسونار المهبلي، ومسحة مهبلية، والنتائج سليمة، وأجريت فحص الشرج وظهر بأنني أعاني من الشرخ الشرجي، تناولت العلاج ولكن لم يظهر أي تحسن، وليس هناك ألم أثناء التبرز، ولكنني أشعر بالحرارة فقط، وكأن هناك شيئا ملتهبا، وعند خروج الغازات أشعر بهذه الحرارة، قمت بعمل فحص الليزر ولا يوجد دم، وعند لمس الشرج لا أشعر بالألم، بل أشعر فيه من الداخل، وأشعر بالراحة بعد التبرز، أو بمجرد الشعور بالتغوط، علما أن الألم يزداد أثناء الجلوس، وأعاني من ألم البطن أحيانا.

قلقة وأشعر بالتوتر حيال هذه الأعراض، وخائفة من الأمراض، أرشدوني، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ esea حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو بأنك عانيت كثيرا من تشنج المثانة، حيث أن فرط نشاط المثانة، والإلحاح البولي يؤدي إلى سلس البول، والتبول اللاإرادي، ويظهر -أختي العزيزة- أنك استعملت أدوية متنوعة من مضادات الكولينوالماسكرين للتقليل من انقباضات العضلات في جدار المثانة، وبالتالي أدى ذلك إلى زيادة قدرة المثانة على الاحتفاظ بالبول، وتقليل الحاجة للتبول، كما أنك استعملت مضادات التهاب متنوعة وواسعة الطيف، ويبدو أن مضادات الكولين سببت لك إمساك مزمن، ومن ثم شق شرجي.

طبعا يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف، ومعالجة الإمساك لكي يشفى الشق الشرجي.

بالنسبة للداء الحوضي -أختي الفاضلة-، وهو ألم يصيب النساء في منطقة الحوض أسفل البطن تحت السرة فوق الورك لمدة أكثر من ستة أشهر، وقد يكون مستمرا أو يذهب على فترات مختلفة.

التهاب الحوض يصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية التي تقع بالحوض، كالرحم، والأنابيب، والمبيضين، حيث أن عنق الرحم يمنع البكتريا الموجودة بالمهبل من الانتقال إلى الأعلى إلى هذه الأعضاء، ولكن في بعض الحالات يلتهب عنق الرحم، ويسمح للبكتيريا بالانتشار إلى باقي أعضاء الحوض، ويؤدي إلى آلام شديدة، وقد يؤثر على البوقين.

أختي: بما أنه حاليا لا يوجد حالة التهابية لديك، وإنما شكاية مزمنة وخفيفة فلا ضرر عليك من ممارسة تمارين الاسترخاء لأعضاء الحوض، ومغاطس الماء الدافئة، ومعالجة الإمساك كما أسلفنا.

عافاك الله وشافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر رزان

    صلوعلى النبى صلى الله عليه وسلم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً