السلام عليكم.

قبل ثلاثة أشهر، انتابني قبل النوم خوف شديد وحالة اختناق وخفقان ورعشة في الجسم، وشعور بالموت، وتنميل بالأطراف، وبعدها بأيام لم أستطع أن آكل شيئا، وأصبحت لدي غصة في الحلق، وعدم القدرة على التركيز، مع ضيق شديد وبكاء وخوف من الموت.

بعد ثلاثة أسابيع زالت هذه الأعراض، وبقي منها تشنجات في الصدر والرقبة، وعدم القدرة على التنفس، وانطباق البلعوم عند التنفس، وشعور بالاختناق الشديد، ووسواس الموت، وخوف وخفقان، مع وجود طبقة بيضاء مثل البلغم على اللسان، مع استقرار البلغم في آخر الحلق.

ما سبب ذلك؟ وهل أستشير طبيبا نفسيا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل ما ذكرته من أعراض، هي أعراض قلق وتوتر نفسي، إمَّا أعراض نفسية مصاحبة عادةً مع القلق مثل الهلع، والإحساس والشعور بالخوف الشديد، كل هذه أعراض نفسية للقلق النفسي، وهناك أعراض جسمانية جسدية أيضًا تَنُمُّ على أعراض قلق نفسي، مثل الرعشة في الجسم، والشعور بالغصة في الحلق، والإحساس بعدم القدرة على أخذ نفسٍ عميق، والإحساس بانطباق البلعوم: كل هذه أعراض نفسية للتوتر والقلق النفسي، وإن تحسَّن بعضها فما زالتْ الأعراض الأخرى موجودة، خاصة مراقبتك لنفسك والخوف الشديد وإحساسك بعدم القدرة على أخذ نفس عميق، وإحساسك بفقدان النوم، كل هذه أعراض توتر وخوف، وكلما خاف الشخص وراقب هذه الأشياء تزداد هذه الأعراض، وهكذا دواليك.

الخوف يزيد هذه الأعراض، وزيادة هذه الأعراض تؤدي إلى الخوف أيضًا، فلا بد من كسر هذه الحلقة المفرغة بعلاج نفسي يُساعدك على الاسترخاء.

إذًا فأنا أنصحك بالذهاب إلى طبيب نفسي جيد يُعالجك من هذا القلق والتوتر، أو الاسترخاء عن طريق الحبوب إذا ما رأى ذلك مناسبًا، الطبيب النفسي هو الطبيب المناسب لعلاج هذا الشيء.

وفقك الله وسدَّد خُطاك.