الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ساعدتها فأحبتني، فكيف أتصرف معها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أعزب، اضطررت للسفر خارج بلدتي، وكنت أعاني من الغربة، وأحب مساعدة الآخرين، عرفت فتاة ظروفها المادية صعبة جدا، فقمت بمساعدتها وتناقشت معها، لعلي أجد مصدر دخل لها يغنيها عما في أيدي الناس، وحتى لا تستغل من قبل ضعاف النفوس لشدة حاجتها.

حدث ما لم يكن في بالي، فالفتاة أعجبت بي لأني ساعدتها بدون مقابل، ولم أحاول استغلال حاجتها، ولمحت لي بالزواج، فصارحتها أني لا أنوي الزواج، فأخبرتني أنها لن تجد أفضل مني زوجا لها، ويسعدها أن أتقدم لها، وأنا متخوف من ذلك، وخصوصا أنها ((بدون))، فليس لديها سوى الشهادة الثانوية، ولا أعرف عنها إلا ما قالته، علما أنها صارحتني بكل شيء، سلبيات كانت أو إيجابيات، وأخاف أنها تريدني لأجل المال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما فعلته معها عمل مشروع أنت مأجور فيه على نيتك، ولكن عليك الحذر من تطور هذه العلاقة مع البنت بدون ضوابط شرعية، فإن الشيطان حريص على الشر.

ولا تستعجل في الموافقة على الزواج بها، حتى تعرف كل شيء عنها من ناحية دينها وخلقها وأسرتها وعلاقاتها، وذلك بالسؤال عنها كل من يعرفها والبحث في عائلتها، لأن الاستعجال في قرار الزواج خطير، خاصة وهي التي طلبته منك، فربما يكون لها أهداف أخرى من الزواج.

فإذا وجدتها مناسبة لك دينا وخلقا بعد البحث والتحري، فعليك بعد ذلك بصلاة الاستخارة ودعائها، فإذا اطمئنت نفسك للزواج أو الترك، فاتخذ القرار المناسب، و-إن شاء الله- يختار الله لك الخير.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً