الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهور أعراض القلق على شكل عسر في المزاج والرهاب وعلاج ذلك دوائياً

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة، ولي ثلاثة أولاد، مشكلتي أني أعاني منذ أربع سنوات من أزمات (Panic) ومنذ ذلك الوقت وأنا أتناول: (Prozac 20 mg) مرة واحدة يومياً، مع (Xanax0.25) قبل النوم، حاولت تقليل الجرعة تحت استشارة الطبيب المعالج، ولكن زادت حدة الأزمات مع تشنجات في عضلات البطن؛ مما اضطرني إلى الرجوع للجرعة المعتادة!

أحس بحالة اكتئاب، وعندي حالة قلق وخوف من أي شيء، لدرجة أني أحس أحياناً أن قلبي سيتوقف، وأعاني كل ليلة من أحلام كلها خوف وقلق وعند الاستيقاظ أتذكر الحلم بكل تفاصيله؛ مما يؤثر في حالتي النفسية.

مع العلم أن الظروف المحيطة بي ليست جيدة، وليس لها حل إلا بإذن الله.

سؤالي هو: هل هذا العلاج هو العلاج المناسب لي؟ وهل يؤثر في الكبد؟ لأني علمت أني مصابة بفيروس c، وأنا أتناول علاج لوقاية الكبد، وأيضاً علاج لتنظيم ضربات القلب؟

وهل سأستمر على هذه الحالة المؤلمة، وعلى هذا الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدواء التي ذكرتيه باسم (PANIC) هذا غير معروف لدينا؛ لأن هذا الاسم هو اسمٌ تجاري، وليس الاسم العلمي، وربما نستطيع إفادتك بخصوصه إذا أرسلت لنا الاسم العلمي.

أما بالنسبة لوصف حالتك، فهي تدل أنك تعانين من سمات القلق، وعسر المزاج، وربما ينتابك من وقتٍ لآخر ما يُعرف بالرهاب، وهو نوع من القلق الذي يأتي في نوبات حادة، ومتفرقة.

البروزاك دواءٌ جيد وفعال لعلاج الاكتئاب والوساوس، وربما يساعد أيضاً في علاج القلق، ولكنه ليس هو الدواء الأفضل.

أما من ناحية مدى سلامته، فهو من الأدوية السليمة، ولا يؤثر سلباً على وظائف الكبد، ولكن قطعاً بما أنك مصابة بفيروس الكبد (C) -ونسأل الله لك الشفاء-، فمن المستحسن أن تقومي بإجراء فحوصات دورية لوظائف الكبد، وفي حال ظهور أي تغيرات لا يمكن تفسيرها بالتاريخ الطبيعي لهذا المرض، ففي هذه الحالة ينصح الأطباء المريض بأن يتوقف عن كل الأدوية التي يتناولها، إلا إذا كانت أدوية ضرورية ومنقذة للحياة، والبروزاك ليس من هذه المجموعة.

الزاناكس (XANAX) بجرعة ربع مليجرام لا يُعتبر علاجاً خطيراً، إلا أننا دائماً ننصح بأن لا يداوم الإنسان عليه بصورةٍ مستمرة؛ لأنه ربما يؤدي إلى نوعٍ من التعود والإدمان، خاصةً إذا زادت مدة العلاج عن ستة أسابيع.

الكثير من الأعراض التي ذكرتيها يمكن أن تختفي تماماً بإذن الله باللجوء إلى تمارين الاسترخاء، وهنالك عدة أشرطة وكتيبات في المكتبات توضح كيفية القيام بهذه التمارين.

أما من ناحية فعالية الأدوية، فربما العقار الذي يعرف باسم زيروكسات (SEROXAT) أكثر فعاليةً في علاج القلق والمخاوف والرهاب، وعليه فيمكن أن تستشيري طبيبك في أمر تغيير الدواء، وهذا لا يعني بأي حالٍ من الأحوال بأن البروزاك دواء غير فعال أو يؤثر سلباً على الكبد.

وفقك الله وشفاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً