الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من بطء نبضات القلب وصعوبة التنفس، فبماذا تنصحوني؟

السؤال

السلام عليكم..

عمري 26سنة، ولدي بطء بنبض القلب يصل إلى 41، وقد ذهبت لطبيب القلب منذ تسعة أشهر، وأجرى لي فحص ايكو، وقال: بأن القلب سليم، وأن السبب مجرد ارتخاء بسيط في الصمام الميترالي، وبطء بالنبض، ولكن لم يعطني أي دواء.

مع أنه في حالة الحركة والنشاط يرتفع النبض إلى70، وعندما أنام أو أكون في وضع الراحة يصل إلى 50 أو 41 أحيانا، مع وجود ألم في الصدر، وضعفا في التنفس، وكأن نفسي سينقطع، كذلك ينقطع النفس أثناء النوم، فماذا أفعل في هذه الحالة؟ وما هو العلاج؟ لأني متعبة جدا، وأجد صعوبة في الذهاب إلى الفراش والنوم، وأشعر بعدم الارتياح، كما أن الموضوع يؤثر على صحتي النفسية، فأنا قلقلة جدا حيال الموضوع، وأخشى أن يؤثر على زوجي وأطفالي، فكيف أعالج بطء النبض؟ وهل يمكن علاجي بالصعق الكهربائي؟ أم أنه لا يوجد لي خيار سوى زرع منظم النبضات؟

أنا أخشى من هذا الجهاز؛ لأن حياتنا كلها مجالات مغناطيسية وأجهزة مولدة تؤثر على الجهاز وعمله.

للعلم: أنا بدأت أعاني من هذه الحالة منذ 5 سنوات من الآن -بعد زواجي-، وكنت غير راضية، وقد أصبت بالاكتئاب قبل أكثر من عام ونصف، وتعالجت والحمد لله، وكان الاكتئاب يسبب لي ارتفاعا في الضغط وتوترا وقلقا.

أنا حائرة في منتصف الطريق، وأشعر بأن أيامي معدودة، وأصبحت لا أستطيع النوم ليلا، وكثيرة السهر، أخشى أن أنام فينقطع نفسي، فماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ح.س حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن المعدل الطبيعي للنبض هو: ما بين ( 60 – 100 ) نبضة بالدقيقة، وأن انخفاض معدل النبض ما دون الستين يعتبر بطء في النبض, ويعتبر بطء القلب ظاهرة طبيعية عند الرياضيين.

إن بطء النبض يمكن أن يكون بسيطا ولا يؤدي لأي أعراض، وكذلك يمكن أن يكون خطيرا إذا أدى إلى عدم ضخ القلب للكمية الكافية من الدم للجسم، وخاصة الأعضاء الحساسة كالدماغ والكلية.

ومن أهم العوامل المرضية المؤدية لبطء النبض:
- تلف أنسجة القلب بسبب الشيخوخة أو بسبب أمراض القلب، واحتشاء العضلة القلبية (الجلطة).

- ارتفاع ضغط الدم، وكذلك بعض أدوية الضغط، وبعض الأدوية النفسية, وأمراض القلب الولادية، والتهاب عضلة القلب.

- (التهاب الشغاف)، ونقص نشاط الغدة الدرقية، أو أحد مضاعفات ما بعد الجراحة القلبية, كما أن اضطرابات شوارد الدم: (صودوم – بوتاسيوم – كالسيوم ......) يمكن أن تؤدي لبطء في نظم القلب, وبعض الأمراض المناعية كالروماتيزم والذئبة الحمامية، (الذئبة الحمراء)، وأسباب أخرى.

ومن أهم الأعراض المرافقة لبطء النبض:
- الشعور بالتعب والغثيان والدوخة، أو ضيق النفس، وآلام الصدر، وضعف الذاكرة.
وحسب ما ورد في الاستشارة، فإن الدراسة القلبية كانت سليمة، والحالة لديك سليمة، ولا تستدعي العلاج.

وبالنسبة لحالتك: يمكن أن تكون حالة الاكتئاب التي عانيت منها هي السبب في بطء النبض, لذا فإن الأعراض يمكن أن تتحسن تدريجيا وتزول -بإذن الله- بمجرد التوقف عن التفكير في الأمر وتجاهله والابتعاد عن التفكير به، والانشغال بالأسرة والأولاد -حفظهم الله ورعاهم-, وكذلك الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية أو الثقافية أو الدينية.

نرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الكويت خالد

    الله يشافيك ان مع العسر يسرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً