الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من الخفقان وضيق النفس وفقدان التركيز والرجفة، فما تفسير هذه الأعراض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 17 سنة، طولي ووزني في الحدود الطبيعية، وأعاني من مشكلتين أتمنى منكم مساعدتي بهما:

مشكلتي الأولى: لاحظت ظهور أعراض مرض السكري -عافانا الله وإياكم- منذ شهرين، مثل: كثرة الحاجة لدورة المياه -أعزكم الله-، والعطش، وتدني مستوى النظر، والإرهاق العام، وبرودة الأطراف وهي مستمرة منذ سنوات، ولم يحدث تغير كبير في الوزن، وقمت قبل عدة أيام بإجراء تحليل سكر الصائم، والنتيجة 90 mg\dl، طبيعية -الحمد لله-، لكن الأعراض ما زالت موجودة، فما تفسير ذلك؟

المشكلة الثانية: مؤخراً أصبحت أعاني من حالة غريبة تستمر لعدة دقائق أو عدة ساعات ثم تختفي، وهي خفقان القلب، وصعوبة التنفس، والرجفة الداخلية، وفقدان التركيز بمن حولي، وبرودة أطرافي بشكل شديد، وأشعر بالتنميل في أطراف أصابعي وحول فمي أحيانا.

علماً أنني أعاني من نقص فيتامين (د)، وأرجح إصابتي بفقر الدم، مقتنعة تماماً بأن سبب المشكلة نفسي؛ لأنني تعرضت للضغوط النفسية بشكل حاد قبل فترة، واختفت كل الضغوط حاليا، والحالة مستمرة إلى اليوم، فما هو الحل؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أنت كنت متخوفة من أعراض مرض السكر، وقد أجريتِ فحصًا واحدًا وكانت النتيجة سليمة، ولا زالت هذه الأعراض تأتيك، أضف إليها بعض الأعراض النفسوجسدية مثل خفقان القلب وصعوبة في التنفس وأحيانًا نوع من الارتجاف وافتقاد في التركيز وبرودة في الأطراف.

الخطوة السليمة والحكيمة هي أن تذهبي إلى طبيبة المركز الصحي لإجراء فحوصات روتينية على أسسٍ طبية سليمة، يجب التأكد من مستوى الدم، وكما ذكرتِ فقر الدم وارد جدًّا كسبب لهذه الأعراض، التأكد من وظائف الغدة الدرقية، التأكد من مستوى السكر مرة أخرى، وأفضل طريقة لفحص السكر هي أن يفحص وأنت صائم، ثم ساعتين بعد الأكل، هذه طريقة أكثر دقة.

ويجب أن يتم التأكد من مستوى فيتامين (ب12)، وكذلك فيتامين (د)، والذي ذكرتِ أن فيه نقص، ويجب أن تستمري في العلاج التعويضي لهذا الفيتامين.

فحص البول وتحليله وربما زراعته أيضًا ستكون مطلوبة للتأكد من أنه لا توجد أي نوع من الالتهابات.

هذه هي الخطوة الأولى التي يجب أن تتم، وعلى ضوئها يتم بعد ذلك الخطة العلاجية، إذا كان هنالك فقر في الدم يجب أن يُعالج، وإن كان هناك نقص في فيتامين (د) يجب أن يُعالج، وإذا كان لديك التهابات في مجاري البول يجب أن تُعالج، وبعد ذلك -إن شاء الله تعالى- يتم مراقبة حالتك، وبالنسبة للخفقان وصعوبة التنفس: قد يكون الخوف والقلق لعبا دروًا فيها، لكن يجب التأكد من الجانب العضوي.

وبالنسبة للقلق والخوف: هذا يُعالج من خلال أخذ قسطًا كافيًا من الراحة، والنوم الليلي المبكر، وممارسة التمارين الاسترخائية حسب ما أوردناها في استشارة بإسلام ويب والتي رقمها (2136015)، والتفكير الإيجابي، وتجاهل الأعراض.

هذه هي الأشياء المطلوبة، لكن يجب أن تتأكدي أولاً من صحتك الجسدية، وبعد أن تكملي الفحوصات وتعرفي نتائجها وتطلعي على الخطة العلاجية من الطبيبة يمكنك التواصل معي.

وفيما يخص الجزء الأول من السؤال، بخصوص مرض السكر، تمت الإجابة عنه في الاستشارة رقم: (2317076)، الرجاء مراجعة ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً