الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خفقان ودوخة وألم بالبطن وصعوبة بالتنفس، ما هو تفسير تلك الأعراض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب في العشرين من العمر، في فترات مختلفة أشعر بشيء يشبه الخفقان في القلب، وكأنني مقيد ولا أشعر بالراحة أثناء التنفس، وأتنفس بصعوبة أحيانا، كأنني أحمل ثقلا على صدري، وأشعر بالدوخة، وأن الدم لا يصل إلى الرأس، وأشعر بالتنميل في رأسي، وأعاني من العطش الشديد، وعدم انتظام ضربات القلب، وأعاني من الألم في أعلى البطن، علما أنني لا أقوم بأي مجهود، ولست مدخنا، وأمارس الرياضة بين الحين والآخر.

ذهبت إلى طبيب القلب، وطمأنني بأن قلبي سليم، والصمامات سليمة، أجريت تحليل الأنيميا والغدة الدرقية، والنتائج سليمة، ولا أعاني من الهبوط في الضغط، لكني أشعر بالألم في صدري بالجانب الأيمن.

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ adel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في العشرين من العمر وما لم يكن هناك أمراض قلب خلقية، أو تم تشخيص حمى روماتزمية في السابق، فإن الألم في الصدر والخفقان ليس له علاقة بالقلب، وقد أثبت ذلك لك طبيب القلب، وهناك الكثير من الأمراض التي قد تؤدي إلى الخفقان، غير مشاكل القلب، ومنها فقر الدم، والغدة الدرقية، والتحاليل فيما يخص الغدة والدم جيدة.

يبقى بعد ذلك حالات التوتر والقلق التي تعتري الشباب نتيجة للظروف الحياتية المختلفة، وقد تظل تلك المخاوف في الحدود الفسيولوجية الطبيعية، ويستطيع الجسم التأقلم معها، وقد تتطور تلك المخاوف وتصبح مخاوف مرضية، مثل مرض الفوبيا phobia، أو مرض التوتر والقلق Anxiety، وقد يصاحب ذلك الخفقان بعض الرجفة، والتعرق، واحمرار الوجه، وهبوط في الضغط، وتحتاج هذه المسألة إلى زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل نفسية، وتناول الأدوية المضادة لذلك.

وقد يساعدك تناول حبوب cebralex 10 mg، يوميا قرص واحد لعدة شهور، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، وشرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، والحرص على تناول الفواكه ذات اللون الأسود، وتناول الحبوب، مثل: شوربة البرغل، والشوفان، وجريش القمح، والتي تحتوي على فيتامين (ب) المركب.

مع ضرورة الخروج للتنزه والمشي في الحدائق العامة، وتغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، فكل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً