الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أوازن نظامي الغذائي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل الشكر والتقدير لهذا الموقع الأكثر من رائع، ولللعاملين عليه خاصة.

أنا فتاة عمري 21 سنة، منذ الصغر (في المدرسة) وأنا لا أحب شرب الحليب، وكنت أهمل وجبة الإفطار أو أتركها تماماً، إلى أن أيقنت أهميتها في المرحلة الثانوية، فاقتصرت فقط على الخبز والجبن، أما في مرحلة الجامعة استطعت أن أرغم نفسي على شرب الحليب الخالي من السكر والقهوة، ليكون وجبة إفطاري مع قطعة خبز بسيطة ومربى، ويكون هذا حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، وبحكم طبعي، فأنا لا أفضل وجبات المطاعم، فأكتفي عند الغذاء بعلبة بسكويت، أو سندويش جبن وسلطة، ويكون ذلك عند حوالي الواحدة والنصف زوالا، (علما بأنني لا أتناول شيئا بين الوجبتين)، وعند عودتي للمنزل في السادسة مساء أتناول وجبة كاملة، وأحرص على أن يكون طبق السلطة متنوعاً، وأحيانا بعض الفاكهة، وبالتالي لا أستطيع تناول وجبة العشاء.

منذ 3 سنوات أجريت تحليلا، واكتشفت أنني أعاني من نقص الكالسيوم والحديد والمغنيزيوم، لكن بنسبة قليلة، ما جعل الطبيب لا يصف لي أي نوع من الأدوية، واقتصر فقط على إرشادي لبعض الأطعمة، لكن ظهرت عندي بعض المشاكل: تسوس غالبية الأسنان وظهور بقع صفراء، (رغم الحرص على نظافتها)، تنمل الأطراف بسرعة عند اتخاذ أي وضعية للجلوس، طقطقة المفاصل (المعصمين، الرقبة، أصابع القدم، الركبة)، فمثلاً معصم اليد إذا حركته بطريقة معينة يصدر صوتا دون ألم، لكن إذا كررت الحركة ذاتها في الوقت ذاته أيضا يصدر الصوت ذاته، فالطقطقة تكون باستمرار في هذه المناطق.

من فضلكم كيف تقيمون هذا النظام الغذائي؟ وكيف أستطيع التوفيق بين ضيق الوقت، ونقص الأغذية كالفاكهة وتنوع اللحوم قي إثراء الحمية؟ وهل بإمكاني تعويض نقص الكالسيوم في العظام، أم أن فترة النمو انتهت؟ وما رأيكم في أخذ بعض المكملات الغذائية التي أعاني من نقصها؟ وهل الأفضل أن تكون حبوباً أم محاليل؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسرار حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة للطريقة الصحية للأكل، توجد عدة نصائح وأهمها:

* الاعتماد بصورة أساسية على الأطعمة المفيدة، كالخضار والفواكه والألبان ومشتقاتها، واللحوم وخاصة لحوم الأسماك، واللحوم الخالية من الدسم، وكذلك الحبوب كالقمح والخبز الأسمر، ومنتجات الحبوب، مع شرب العصائر الطبيعية والطازجة، والتخفيف قدر الإمكان من الدهون والحلويات، وينصح في هذا المجال بالقراءة عن الهرم الغذائي، واتباع النصائح الواردة في هذا الخصوص.

* ومن النصائح أيضا تناول ثلاث وجبات رئيسية يوميا، وبمواعيد منتظمة، وعدم إهمال وجبة الإفطار لأنها من أهم الوجبات.

* ويمكن تناول وجبات خفيفة بين الوجبات مثل: قطعة فاكهة أو عصير، أو مكسرات، أو ما شابه.

* ينصح بقياس الوزن بصورة دائمة، ومحاولة الحفاظ على الوزن المناسب.

* من أهم النصائح دائما هي محاولة الالتزام بمعدل يومي من الرياضة، وخاصة رياضة المشي أو السباحة إن أمكن.

أما بالنسبة لعلاج نقص الكالسيوم والحديد، يفضل المتابعة مع طبيبك المعالج، ووصف الأعراض التي تعانين منها حاليا، وطلب منه صرف العلاجات التي تعوض النقص الذي تعانين منه, واستمرار المتابعة بصورة دورية، للتأكد من تحسن نتائج التحاليل، ولا ينصح باستعمال هذه الأدوية دون المتابعة الطبية المنتظمة.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً