الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد علاجًا يخلصني من نتف الرموش، فكيف يتم ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي هي نتف الرموش، وسأكمل سنتي الثالثة في النتف، أصبحت أنتف بصورة كبيرة، ومع ذلك أشعر بمتعة شديدة، وبعد أن أرى الفراغات أحبط كثيرا، أنا لا أنتف شعري إنما أنتف رموشي، وتطورت الحالة معي لحاجبي، وأخشى أن يأتي دور شعري.

قرأت عدة استشارات هنا عن دواء الفافرين وضرب اليد، ولكنه زاد وزني فتركته، وجربت بعدها البروزاك وكان غالي الثمن، مع ذلك استمررت على أخذه ولكن لا فائدة، أصبحت أنتف أكثر، ثم جربت أن أبتعد عما يجعلني أفعل ذلك، ولكن مشكلتي هي الدراسة، يزداد النتف عندما لا أفهم فقرة معينة، وخصوصا أنني أدرس الطب، فوقتي محدود، وأبدأ بالتوتر والنتف، وشيء آخر هو أنني شخصت بمرض Retinitis pegmentosa، رغم أن هذا المرض لا يوجد في العائلة، وأخبروني بأن أترك هذا التخصص؛ لأنني لا أستحقه وهو أعلى من قدراتي البصرية، أنا مريضة نفسيا وعضويا، وربما أصاب بالعمى كما يقولون، لكني لا أريد ذلك، لا أعلم ماذا أفعل؟

إحدى الطبيبات قالت لي: هناك عدة أسباب لوجود الصبغات بالعين، ولكن لا أعلم هل كلامها صحيح؟ مشكلتي أن floaters كبيرة وشديدة، لذا لا أعلم أن الإعاقة في الرؤية هي بسببها أم بسبب المرض؟ وهو عموما لم يعد يهمني حقيقته، لأنني أعيش اليوم وليس غدا، ومشكلتي اليوم هي كيف أتخلص من النتف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لميس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

نتف الشعر القهري أو القسري علّة معروفة ومرتبطة بوجود القلق، وكثير من علماء النفس والسلوك اعتبروها أحد موازيات الوساوس القهرية، ويجب أن تُعالج على هذه الشاكلة، بمعنى أن يُحقّر الإنسان هذا الفعل، ويُجبر نفسه على الابتعاد عنه، ويُطبِّق التطبيقات السلوكية والتي تقوم على مبدأ التنفير، وأعتقد أنك بالفعل محتاجة لأن تُقابلي أخصائي نفسي ليُدرِّبك على الآليات السلوكية الصحيحة، لأن المتابعة مع المختص أيضًا هي أحد وسائل استمرارية التحسُّن، الدعم النفسي من خلال المقابلات هذه في حدِّ ذاته نعتبره أحد المتطلبات العلاجية الضرورية، فأنا أنصحك حقيقة بالمتابعة.

بالنسبة للأدوية – الفافرين أو البروزاك – هي تُساعد كما تُساعد في الوساوس القهرية الأخرى، ومن خلال مقابلتك للمختص يمكن أن يتم اختيار الدواء الجيد وغير المكلف، والبروزاك منه منتجات تجارية ليست مُكلِّفة، وقد سمعتُ أنها متوفرة في المملكة العربية السعودية.

بالنسبة لموضوع علّة الإبصار التي تُعانين منها: أسأل الله لك العافية، لا تستعجلي في قرار التوقف عن دراسة الطب، والذي أراه هو أن تسترشدي برأي عميد الكلية، اعرضي موضوعك هذا على عميد كلية الطب، وقطعًا هو سوف يأخذ برأي أطباء العيون بالكلية، ومن ثم يتخذ القرار الذي يكون فيه منفعة ومصلحة لك.

لا تسمعي لما يُقال هنا وهناك، ولا تُضخمي أمر مشكلتك النفسية، هي مشكلة بسيطة جدًّا، وحتى مشكلة العيون إن شاء الله تكون بسيطة، لأن الحالة التي تحدثت عنها هي حالة معروفة، ولكن هنالك تفاوتات شديدة جدًّا في شِدتها وحِدَّتها ودرجة إعلال الإبصار التي قد تأتي منها، ربما تكون مشكلتك بسيطة وبسيطة جدًّا.

إذًا استدعى الأمر: الرأي يكون رأي عميد كلية الطب التي تدرسين بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً