الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكن لزوجتي تنظيم الحمل؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكر إدارة الموقع على جهودها المبذولة لإفادة المجتمع، وتوعيتهم بأنسب السبل وأسهلها، وأنا أتابع موقعكم بصورة مستمرة، ومهتم جدا بما تقدمونه، وشكرا لكم، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

لقد تزوجت قبل عشرة أشهر تقريبا، و-الحمد لله- رزقت بطفلة عمرها أسبوعا، مع العلم أنني الابن الوحيد لوالدي، والأسرة بحاجة لكثير من الأبناء، ولذا أريد أن تحصل ابنتي على حقها من الرضاعة، ولكي يحصل ذلك على حسب معلوماتي يجب أن تبتعد عن الحمل في الفترة المقبلة، ومع ذلك أخاف أن أعطي زوجتي ما يؤثر على خصوبتها، أو على صحتها عموما.

أرجو أن تفيدوني بما لديكم، مما لا يخالف الشرع والعرف.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله, ونبارك لك بالمولودة, ونسأل الله -عز وجل -أن يجعلها من أبناء السعادة في الدارين.

إذا كانت زوجتك ترضع الطفلة رضاعة منتظمة ليلا ونهارا, أي أن الطفلة ستعتمد كليا على حليب والدتها, وكانت الدورة الشهرية منقطعة خلال الإرضاع, ففي هذه الحالة يمكن الاعتماد على الإرضاع كطريقة لمنع الحمل، وذلك في الستة أشهر الأولى فقط, وستكون فعاليتها ممتازة, لكن في حال كانت الدورة تنزل مع الإرضاع أو بعد انتهاء الستة أشهر -مع الإرضاع المنتظم-, فهنا ستقل الفاعلية بشكل كبير, ويجب إضافة طريقة أخرى, كاستخدام العازل الذكري في فترة الخصوبة من الدورة, أو تفادي الجماع في هذه الفترة كليا.

إذا كانت الرضاعة غير منتظمة, فلا يمكن الاعتماد على هذه الطرق إطلاقا, بل يجب استخدام طريقة أخرى كاللولب أو حبوب منع الحمل أو العازل الذكري.

وإذا كانت زوجتك سليمة ولا تعاني من أي أمراض، فلا ضرر من استخدام حبوب منع الحمل إطلاقا, فهذه الحبوب لا تؤثر على الخصوبة مستقبلا، ولا تضر بصحة السيدة إطلاقا, وفي المرضع نفضل استخدام الحبوب من النوع آحادي الهرمون، مثل حبوب سيرازيت, وهي آمنة جدا ولا تؤثر على الإرضاع, لكنها قد تسبب نزول مشحات دموية بشكل غير منتظم, خاصة في الشهور الثلاثة الأولى من الاستخدام, وستزول بعد ذلك -بإذن الله تعالى-, والأفضل بعد الفطام تناول الحبوب ثنائية الهرمون، مثل حبوب ياسمين أو جينيرا.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليكم ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً