الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في الجهة اليمنى من الحلق يتكرر كل فترة، فهل هو التهاب اللوز؟

السؤال

السلام عليكم.

قبل شهر ونصف عانيت من ألم حاد في الحلق، كان ينتقل بين الجهة اليمنى واليسرى، مع شد وتورم في الرقبة، وصداع شديد، وألم وصعوبة في البلع والكلام، وصعوبة في فتح الفم، ونزول اللعاب عند النوم، وفقدان الشهية، وضغط على القلب، وسرعة نبضاته عند أدنى مجهود، وتعب عام بالجسم.

استمرت الأعراض مدة أسبوع، وكنت أستخدم المسكنات، فخفت الأعراض مع استعمال مضاد أقمنتين، وشفيت بعد عدة أيام، لكني استمررت في أخذ المضاد حتى انتهت العلبة.

بعد أسبوعين عاد الألم مجددا، لكن هذه المرة في الجهة اليمنى فقط، مع تورم الرقبة، ونفس الأعراض السابقة، فذهبت إلى المستشفى، وكان تشخيص الطبيبة أنه التهاب اللوزتين، ووصفت لي مضاد الكلافكوس، فشعرت تدريجيا بالتحسن، حتى اختفى الألم والتورم، وبعد أسبوعين تكررت الأزمة مرة ثالثة، لكن بأعراض أخف من السابق.

استخدمت المسكن والعلاجات المنزلية، من مضمضة وزنجبيل وليمون وزيت زيتون، وأشعر بتحسن الآن، لكن أصبح الأمر يقلقني، وأخشى أن يعود الألم، فهل هذا التهاب اللوز؟ وهل يستلزم إزالة اللوزتين بسبب تكرار الحالة؟

أريد أن أطمئن. 

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاتن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل ما ذكرته من أعراض تدل على التهاب في اللوزتين، ولكن المميز هو عدم القدرة على فتح الفم، وسيلان اللعاب في المرة الأولى, كما أن تكرر الالتهاب في جهة واحدة هي الجهة اليمنى يعزز التشخيص بأن لديك خراج حول اللوزة اليمنى.

ما يميز الخراج هو كونه وحيد الجانب، يؤدي لدفع اللوزة باتجاه الخط المتوسط للبلعوم عند الفحص المباشر؛ بسبب تجمع القيح حول اللوزة، ودفعها لداخل البلعوم، كما أن القيح يسبب التخريش لعضلات المضغ، فتتشنج ويصبح فتح الفم صعبا.

تكرر الالتهاب في نفس المكان يعني أن هناك جيب للقيح قد تشكل جانب اللوزة، وهو لن يزول إلا بالشق الجراحي، وتفريغ القيح، والأغلب أن يلزم استئصال اللوزة أو اللوزتين معا؛ للتخلص نهائيا من هذا الجيب الالتهابي، ومنع تشكل القيح داخله مجددا.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً