الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خراج فوق سني الأمامي، فهل من علاج غير الجراحة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في صغري تعرضت لكسر السن الأمامي العلوي وأهملته. بعد سنوات أيضا كسر السن الآخر بجانبه، عالجت الاثنين وعملت تلبيستين لهما منذ ٨ سنوات والحمد لله.

قبل سنتين عملت جراحة لتصحيح الحاجز الأنفي، وبعد ٣ أشهر انتبهت لوجود ورم صلب تحت الأنف مباشرة فوق السن الأمامي اليمين، لم أهتم كثيرا، ثم زرت دكتور أنف وأخبرني أنه من الأسنان.

أيضا أهملته فترة ظنا أنه سيزول من نفسه، ولم يكن يؤلمني أو يضايقني. منذ فترة راجعت دكتور أسنان وعملت أشعة فتبين أنه خراج تحت العظم، والعلاج أحد أمرين: إما الخلع أو الجراحة؛ لأنه ملبس، ولأني رفضت أخبرني أن أصبر ستة أشهر وأرجع بما أنه أبيض وصغير.

قبل أسبوع التهب وكبر حجمه وضايقني بأنفي، فرجعت للدكتور، ولكن أخبرني أنه قد لا تنفع الجراحة ويضطر للخلع. أعطاني مضاداً حيوياً كيورام ٦٥٠ ملجم لخمسة أيام، وفلازول ٥٠٠ ملجم، والحضور بعد عشرة أيام.

لا أشعر بألم، مجرد ضغط خفيف، ولأنه أزيل العصب سابقا. منذ يومين أحسست بطعم كريه وغثيان فأوقفت العلاج اليوم. أنا متخوفة من الجراحة، وهل هي خطيرة؟ وما مضاعفاتها؟ وهل الخلع أفضل؟ ولو خلعته هل من طريقة تجميلية؟ لأنه سن أمامي، وزراعة الأسنان قد تكون مكلفة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ العنود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.

إن الخراج السني أمر شائع الحدوث، ويتظاهر بتخرب عظمي حول جذر السن المسبب، وفي كثير من الحالات تكون هذه الآفات موضعية مزمنة تستمر ضمن الفم لفترة طويلة دون أن تظهر أي أعراض واضحة، ولكن إذا ما تعرضت هذه الخراجات المزمنة لأي هجمة حادة ناتجة عن ضعف المناعة، وخصوصا بعد الجراحات كما حصل معك بعد جراحة الأنف؛ تنشط هذه الخراجات وتتحول إلى الطور الحاد، وتظهر الأعراض التي ذكرت، ومن المفضل التدخل المباشر بعد أخذ العلاج الدوائي (المضاد الحيوي) وسكون الحالة.

أختي الكريمة، يكون تقييم الإصابة في الخراجات السنية عائدا للطبيب المعالج بناء على معطيات الفحص السرير والصور الشعاعية، فيجب تقييم حجم التخرب العظمي حول السن المصاب وقياس حركة السن المصاب، ففي الحالات الشديدة المرافقة لتخرب عظمي واسع مع حركة واضحة للسن يكون العلاج المفضل هو خلع السن المصاب، والتعويض عنه بتركيب صناعي، وفي بعض الحالات التي يكون التخرب العضمي بسيطاً، وتكون حركة السن ضمن الحدود الطبيعية، ومن الممكن علاج السن وعمل جراحة بسيطة للعظم حول السن المصاب لإزالة النسج المتخربة، والتعويض بطعم عظمي جاهز وتكون نسب الشفاء في هذه الحالات مرتفعة.

أختي الكريمة، في حال قرر الطبيب خلع السن تكون الخيارات التعويضية للسن المفقود كثيرة، المفضل فيها بالتأكيد هو وضع زراعة سنية مكان السن المفقود، وهناك أنواع من الزراعات تكون جيدة وبسعر مقبول، أو من الممكن التعويض بجسر سيراميك أو زركون، وفي هذه الحالة يجب نحت الأسنان المجاورة للسن المفقود، ومن الممكن وضع جسر ميريلاند، ومن الممكن وضع تعويض متحرك، وهو مفضل وضعه لفترة مؤقتة ريثما يتم الانتهاء من إجراءات الزرع السني والتعويض فوق الزرع، ويعود حرية الخيار لك أنت.

وأخيراً أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً