السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أعاني من نزيف في الأنف منذ بداية في فصل الشتاء إلى آخر شهر 4، وهذا أمر يزعجني جدا، وأعطس بكثرة، أجريت صورة للدم، كانت نتائجها سليمة، وأجريت منذ فترة تحاليل لإنزيمات الكبد، كانت مرتفعة، وأخذت دواء سيلمارين، قرصاً واحداً صباحا ومساءً، وعند إجراء التحليل مرة أخرى انخفضت إحدى أنزيمات الكبد، بينما ارتفعت أخرى قليلاً، Alt =70u/l ،1-40، Ast =39u/l 1-40، وعند عمل الألترا ساوند، تبين وجود دهون على الكبد، هل أستمر على دواء سليمارين، وهل من إضافات لديكم لأدوية أخرى، وما تشخيصكم لهذا الارتفاع؟

كما أعاني من رشح في قاع العين على العصب البصري، وارتفاع في ضغط المخ، حيث تم عمل بزل للسائل القطني، فما هي أسباب الرشح؟ حيث أتناول لازيكس وسيدامكس، وهل هناك علاج نهائي لضغط المخ، والرشح على العصب البصري؟

وشكرا جدا لحضراتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mahmoud حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نزيف الأنف، أو الرعاف، أمر قد يحدث بسبب وجود جرح بسيط في الغشاء المخاطي للأنف من الداخل، ويمكن التأكد من ذلك بزيارة طبيب أنف وأذن وحنجرة، ومع التعرض لدرجة حرارة مرتفعة، أو العطاس الشديد، أو وجود حساسية في الجيوب الأنفية، أو مع الإمساك يتكرر الرعاف.

والعلاج من خلال تجنب المؤثرات الخارجية التي تؤدي إلى الرعاف، والتعود على الاستنشاق بالماء البارد المضاف إليه القليل من ملح الطعام عدة مرات يوميا، مثل الوضوء تماما، عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح، على كوب كبير من الماء البارد والمثلج، مع استعمال بخاخ rhinocor، وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يوميا بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، ثم مرة واحدة مساء بعد ذلك، مع الإكثار من تناول عصائر البرتقال والليمون والجزر، لاحتواءها على فيتامين C & A الضروري لحيوية وسلامة الخلايا.

ولكن قد يحتاج علاج الرعاف إلى كي المنطقة الضعيفة، بمعرفة طبيب جراح أنف وأذن وحنجرة، للعلاج النهائي للرعاف، مع ضرورة متابعة ضغط الدم، والتأكد من عدم ارتفاعه؛ لأن ارتفاع الضغط عند بعض الأشخاص يكون سببا في الرعاف.

والارتفاع الطفيف في إنزيمات الكبد لا يدعو إلى القلق، وقد يرجع إلى وجود الدهون على الكبد، وبالتالي من المهم عمل حمية غذائية لإنقاص الدهون، وتناول مطحون حبوب الكتان، وحبوب البرسيم لفائدتها العظيمة في رفع الكوليستيرول الحميد، وإنقاص الكوليستيرول السيء، مع ممارسة قدر من الرياضة، والبعد عن المقليات والزيوت المهدرجة.

ولكن لا مانع من إجراء فحص مؤشرات الفيروسات للالتهاب الكبدي A , B & C، ولا أظن أنك مصاب بتلك الفيروسات، مع ضرورة التوقف عن التدخين إذا كنت مدخنا، والبعد عن المخدرات والكحول، لأنها تدمر خلايا الكبد، وترفع إنزيماته، ولا مانع من الاستمرار على تناول دواء سليمارين مرة أخرى، وفيما يخص السؤال الثالث فقد تم الإجابة عليه في الاستشارة السابقة.

وفقك الله لما فيه الخير.