الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أسباب انخفاض ضغط الدم المفاجئ؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 42 سنة، مدخنة، وأعاني من ارتفاع الكوليستيرول، وأعاني أحيانا من انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ، وأشعر بغثيان ودوار وتخدير في الأطراف، أستلقي وأرفع ساقي أعلى من الرأس، وأشرب القليل من الماء المالح، وأرتاح لفترة نصف ساعة تقريبا، لأعود لحالتي الطبيعية.

لكني لا أعرف ما هو سبب الحالة، وعندما أقيس الضغط أجده مختلفا بين اليد اليمنى واليسرى.

اليوم شعرت بدوار وبرودة في الأطراف، وألم في اليد اليسرى، فقست الضغط فكانت النتيجة 9/6 في اليد اليسرى، و12/8 في اليد اليمنى، وقد كنت أشعر بخدر بسيط في أسفل الرقبة من الخلف، وألم خفيف في اليد اليسرى، وتسارع دقات القلب، وقد عاد الضغط لطبيعته بعد الراحة والاستلقاء، مع رفع الساقين قليلا، وبعد ثلاث ساعات قمت بقياس الضغط، فكان 12/8 في اليدين.

هل هذا مؤشر خطر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فدوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التدخين وارتفاع الكوليستيرول تعتبر Risk factors، أو عوامل خطر فيما يخص الأوعية الدموية والقلب، ولذلك يجب الحرص على التوقف التام عن التدخين، والبدء في حمية غذائية معتبرة، للعمل على إنقاص الوزن في حال زيادته، خصوصا وأن زيادة الوزن تعتبر عاملا خطرا ثالثا يضاف إلى التدخين وارتفاع الكوليستيرول، مع ضرورة الحرص على خفض نسبة الكوليستيرول، إما بالحمية لمدة ثلاثة شهور، ثم إعادة التحليل، وإما بتناول الحبوب لخفض تلك النسبة، ومن الأدوية المناسبة لذلك Crestor 10 mg

وقياس ضغط الدم في المتوسط يكون 120 / 80، وقد يقل إلى 110 / 70 دون أدنى مشكلة، ولكن هبوط الضغط المفاجئ بعد الوقوف يعتبر حالة مختلفة، تسمى postural hypotension وتسمى أيضا Orthostatic Hypotension، يصاحبها حالة من الدوخة والشعور بالدوار وهبوط في ضغط الدم عند الوقوف المفاجئ؛ لانسحاب جزء كبير من الدورة الدموية إلى الساقين.

ومن الأعراض المصاحبة لتلك الحالة: زغللة في العيون والشعور بالغثيان، والدوار والشعور بالضعف العام والإرهاق، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي، ومما يساعد في استرداد الوعي، وضبط مستوى الأملاح المعدنية في الجسم، وعودة الضغط إلى طبيعته، الاستلقاء على الظهر، مع رفع الأقدام لعدة دقائق، وتناول بعض المخللات والأجبان المالحة، مع شرب المزيد من الماء والعصائر.

وهي حالة ليست خطيرة، ولكن مؤشر على نقص السوائل في الجسم، وربما فقر الدم ونقص فيتامين (د) ونقص فيتامين B12، ولذلك يجب فحص صورة الدم CBC كامل، وفحص فيتامين (د) وفيتامين B12 وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

ومن بين الأمور المفيدة لعلاج تلك الحالة: عدم الوقوف المفاجئ من السرير، مع إجراء بعض التمارين التي تنشط الدورة الدموية، مثل الضغط على كرة صغيرة من المطاط في قبضة اليد، وارتداء جوارب ضاغطة حتى فوق الركبة؛ للحيلولة دون نزول الدم إلى الساقين أثناء الوقوف، وتجنب الوقوف لمدد زمنية طويلة، مع تناول السوائل والمخللات والأجبان المالحة، مع ضرورة متابعة قياس ضغط الدم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً