الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلف العقلي وأثره في تأخر النطق والأداء

السؤال

السلام عليكم.

فعندي ابن خالي يبلغ من العمر 7 سنوات، يعاني من مشكلة وهي كالتالي:

عندما بلغ من العمر سنتين لم يكن يتكلم مثل الأطفال، بل كان يقول فقط بعض الكلمات مثل بابا ماما، وعندما وصل إلى السنة 5 من عمره بدأ يركب بعض الجمل المفيدة، مثل أريد أن آكل، وغيرها.

أخذه أبواه إلى طبيب الأذن والأنف والحنجرة؛ فقام بغسل أذنه، وميز له مستوى السمع، فلم يجد عنده شيئاً، ثم بعد مدة ـ أي مؤخراً ـ أخذه إلى طبيب الرأس، ووضع له جهاز السكانير، فلم يجد عنده شيئاً.
ومشكلته الحالية هو أنه يعاني مشاكل في الدراسة، حيث أنه لا يفهم التمرين الدراسي بسرعة، بل ينبغي أن تشرح له وحده، وعلى قدر عقله حتى يفهم، وأمه تبذل معه جهداً كبيراً حتى يفهم، فتشرح له كل شيء على حدة، أخذته أمه إلى أورتوفوليست لكي تساعده في منهجية التفكير، والتعامل مع الدروس، إلا أن ذلك يتطلب مالا ووقتا كافيا حتى نصل إلى النتيجة، فما الحل حتى يصبح طفلاً عادياً مثل بقية الأطفال الذين في عمره؛ فيتكلم بطلاقة، ويفهم الدروس، ويتصرف جيداً؟!
وجزاكم الله عنا كل خير!
معلومات إضافية عن الطفل:
يفهم ما تقول، يتكلم بمستوى حسن، كثير الضحك واللعب، وخاصة إذا حضر ضيوف إلى بيته، ولا يأخذ بعض الأمور بجدية ـ بخلاف أخته الأصغر منه بسنتين ـ فما يعاني منه ليس وراثياً.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إلياس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

هذا الطفل في الغالب يعاني من درجةٍ من التخلف العقلي، ما بين الحد والبسيط، أما التأخر في الكلام، فربما يكون علة منفردة بذاتها، أو كجزء من التخلف العقلي البسيط.
نحن نتمنى لهذا الطفل أن يكون مثل بقية الأطفال، ولكن لابد أيضاً أن يُقبل الأمر على أنه ابتلاء بسيط إن شاء الله، وفي نفس الوقت وبفضلٍ من الله يمكن لهؤلاء الأطفال أن يدربوا ويعلموا، فقط يتطلب ذلك معلمين خاصين ومدربين في تعليم أصحاب الحاجات الخاصة.

أتمنى أن تكون هنالك مدرسة أو دار لمثل هذه الحالات في المنطقة التي تعيشون فيها، وإذا لم تتوفر مثل هذه الإمكانات، فيمكن قضاء وقت أطول مع هذا الطفل، وذلك بترديد الجُمل البسيطة، وبعض الأشياء.

فإذا كان الطفل العادي يحتاج إلى نصف ساعة حتى يستوعب أمراً، فربما هذا الطفل يحتاج إلى ساعة أو ساعتين، لذا عليكم بالصبر والتجلد، كما أنه من الضروري لهذا الطفل أن يختلط بأكبر عدد ممكن من الأطفال، ولأطول مدةٍ ممكنة، فهذه من الوسائل المعروفة لتعليم وتطوير اللغة .

في حياته المستقبلية ربما ينجح هذا الطفل نجاحاً باهراً في المهارات اليدوية، مثل أعمال الميكانيكا...وغيرها.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً