الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق وضيق التنفس وأجهل الأسباب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 18 سنة، وأحس بضيق في صدري، وعدم الاكتفاء من التنفس إلا حينما أتنفس من الفم وبقوة، وأعاني من القلق وكثرة التفكير بما يصيبني، وأشعر بالخوف غير المبرر، وكما ذكرت سابقا أكون في حالة راحة، ولكنني أعاني من ضيق التنفس، وصدري يؤلمني قليلا، المرجو أساتذتي أن تنصحوني ماذا أفعل؟ هل أذهب للطبيب؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hamza حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الابن العزيز: ما زلت صغير السِّن، وفي هذه السِّن دائمًا تمر على الشخص فترات من القلق والتوتر، وهو في مرحلة الدراسة الجامعية، أو حتى في نهاية دراسة الثانوية، فتمر عليه توترات وقلق.

الشيء الذي لفت نظري هو مسألة التنفُّس بواسطة الفم، الطبيعي أن يتنفس أي شخص بواسطة الأنف، وإذا أغلقت فمك فيجب أن تتنفس تنفُّسًا طبيعيًا، التنفُّس عن طريق الفم لا يأتي إلَّا إذا كان هناك سبب عضوي يجعل التنفس عن طريق الأنف غير ممكنٍ، فقد يكون هناك ورم أو انتفاخ أو مرض في الأنف، لذلك أرى من الأسلم أولاً أن تُراجع طبيب أنف وأذن وحنجرة، للكشف على الأنف، وبيان إذا كان هناك شيءٍ يمنعك من التنفس عن طريق الأنف أم لا، بالرغم من ذكرك لأعراض قلق وتوتر واضح، ولكن قد يكون هذا نتيجة صعوبة التنفس عن طريق الأنف، مما جعلك تشعر بأعراض القلق والتوتر.

إذًا البداية الأولى: الذهاب إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، وإذا ذكر الطبيب أن الأنف طبيعية فإذًا يكون الموضوع موضوع قلق وتوتر، وعليك بالاسترخاء -يا ابني- الاسترخاء الجسدي بممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي، فهي تؤدي إلى الاسترخاء، والاسترخاء عن طريق العضلات، وترتيب الأولويات في الحياة، والنوم بانتظام، والأكل بانتظام، والمحافظة على الصلاة، وقراءة القرآن والذكر والدعاء، كلها تؤدي إلى السكينة والطمأنينة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً