الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤدي تناول الزولفت للسمنة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك -يا دكتور- على سرعة ردك على سؤالي، وجزاك الله خيرا فلقد أرحت نفسي وبالي.

أنا خائفة من الأعراض الجانبية للزولفت، وهي زيادة الوزن، لأنني لا أحب السمنة، فقد مررت بتجربة غير جيدة مع السمنة، فهل أقوم باستبدال الدواء؟ وما هو أفضل بديل إن وجد؟

دكتور: تفضلت ووصفت لي علاجا للقلق، دواء زولفت، وكان بجرعة صغيرة، أرجو منك لو تفضلت أن تحدد لي الجرعة المناسبة بالمليجرام، والمدة اللازمة.

وكذلك أيضا أنا مدركة لبعض الأسباب التي تجعلني قلقة، والتي تقلل من ثقتي وحبي لنفسي وذاتي، وهي بعض المشاكل في شكلي، فعزمت على معالجتها -بإذن الله-، وأرغب في تغيير نمط حياتي، وأن أتناول الدواء بانتظام، هل ما أقوم به جيد وكاف؟

وشكرا لكم ولجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على الثقة في إسلام ويب، وفي شخصي الضعيف.

قطعًا إجراؤاتك وتوجهاتك الجديدة تكفي تمامًا -إن شاء الله تعالى- لأن تجعلك تتمتعين بصحة نفسية ممتازة.

الزولفت لا يُسبب زيادة في الوزن في جميع الأحوال، هذا يحدث بالنسبة للذين لديهم قابلية لزيادة الوزن، وكذلك بالنسبة للذين يتناولون الجرعات الكبيرة، والذين لا يتخذون أي تحوطات فيما يتعلق بتناولهم للطعام.

أما الدواء المقابل له فهو عقار (بروزاك/فلوكستين)، فهذا لا يزيد الوزن قطعًا، وجرعة خمسون مليجرامًا من الزولفت تعادل عشرون مليجرامًا من البروزاك أو الفلوكستين.

جرعة الزولفت الصغيرة هي نصف حبة -خمسة وعشرون مليجرامًا-؛ لأن في معظم الدول أو جميعها؛ الزولفت يوجد في جرعة خمسون مليجرامًا، والحبة صغيرة لكن يمكن أن تُقسم وتُكسر، خمسة وعشرون مليجرامًا يستمر عليها الإنسان لمدة شهر مثلاً، ثم يجعلها خمسين مليجرامًا لمدة شهرٍ إلى شهرين، ثم بعد ذلك تُخفض الجرعة إلى خمسة وعشرون مليجرامًا -أي نصف حبة- مرة أخرى لشهرين، ثم خمسة وعشرين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، هذا بالنسبة لعلاج القلق.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً