الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من رائحة العرق في أجزاء من جسمي.

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر25 سنة، متزوجة وحامل حالياً وأعاني من مشكلة محرجة جداً، أعاني من رائحة العرق في الإبط والمنطقة الحساسة، كرائحة البصل، وتتواجد بشكل كبير في المنطقة الحساسة، وأحياناً عند فتحة الشرج.

لا أعلم من أين تأتي؟! علماً أني مهتمة وأتحمم يومياً، ولكن لا زالت تخرج ولا آكل بصلاً نهائياً، فهل هذا الشيء معناه أنه عندي فرط تعرق؟ وكيف أزيل هذه الرائحة؟ هل أذهب إلى دكتور غدد؟ وهل يوجد مزيل عرق للمنطقة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك عدة أنواع من فرط التعرق:
فرط التعرق الأولي: يكون فرط التعرق دون وجود سبب واضح، وغالباً يكون في جزء من الجسم وليس الجسم بأكمله، فيكون في راحة اليد، الوجه، الإبط، باطن القدم، والمنطقة الحساسة أو الفخذين.

فرط التعرق الثانوي:
يكون فرط التعرق بسبب معروف, وغالباً يصيب الجسم بأكمله، والأسباب التي تؤدي إلى فرط التعرق الثانوي هي: السكر، السمنة، الاضطرابات النفسية.

كذلك الاضطرابات الهرمونية: كارتفاع هرمون الغدة الدرقية، كما أن بعض الادوية يكون لها تأثير على زيادة إفراز العرق، ويكون العلاج في هذا النوع من فرط التعرق عن طريق معرفة السبب وعلاجه.

كذلك مع التعرق في فترات الحر والرطوبة، فإن الجراثيم في تلك المناطق تولد أحياناً رائحة غير مقبولة في وجود التعرق، نتيجة لتحلل مادة العرق.

من أسباب وجود الرائحة الكريهة أثناء التعرق تناول بعض الأكلات، مثل البصل والثوم والحلبة التي بدورها تفرز من خلال التعرق
من الأدوية التي تستخدم في المجال محلول كلوريد الالومونيوم، وهو متوفر في الصيدليات.

يستخدم لتقليل إفرازات الغدد العرقية، وليس له مضار جانبية على المدى البعيد، وكلوريد الالومونييم لا يستخدم بصفة مستمرة، ويجب التوقف عن الاستعمال بين كل فترة وأخرى، خاصة في الأوقات التي يتوقف فيها إفراز العرق.

هناك علاج فعال وواعد إذا لم يكن هناك سبب مرضي يمنع ذلك، بعد عمل التحاليل، فإن العلاج بالحقن الموضعي البوتكس (Botox) قد يفي بالغرض.

يعتبر هذا العلاج من العلاجات الناجحة والآمنة في علاج حالات زيادة التعرق في الإبطين، وراحة اليدين وباطن القدمين، والفخذين، وتدوم فاعليته أكثر من 6 أشهر، ويتم من خلال عيادات الأمراض الجلدية، وعيادات جراحة التجميل، ولا يستعمل أثناء الحمل.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً