الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بدائل الزيروكسات في علاج الرهاب وأثره على المعدة والمدة المقدرة لتناوله.

السؤال

السلام عليكم..

الأخ الدكتور/ محمد عبد العليم، حفظه الله، تحية طيبة، وبعد:

فأنا علاء المعلم صاحب الاستشارة رقم (231607)، حيث أخبرتكم بجزء بسيط مما أعاني به من مخاوف، وعسر مزاج متقلب، وعدم القدرة على النوم وحدي في فندق أو شقة خالية، حيث إني منذ (3) سنوات كنت في صلاة التراويح وشعرت بدوخة، وتمالكت نفسي، ومنذ ذلك التاريخ وأنا أخاف دخول المسجد والصلاة في جماعة، حيث أشعر بضيق شديد في صدري وارتعاش في جميع جسدي، وخصوصاً أقدامي، إلا أنني أجبر نفسي على الصلاة في المسجد ـ والحمد لله ـ كل يوم، وخصوصاً الصلوات غير الجهرية، والقصيرة، وأجد ارتياحاً أكثر عندما أصلي في الصف الأخير، وأتعمد ذلك.

وفي رسالتي الأولى أخبرتني أن أتناول الزيروكسات (10 مل) لمدة أسبوعين، ثم (20 مل) لمدة (6) أشهر، والعودة إلى (10 مل) لمدة (6) أشهر أخرى، الأخ الدكتور! هل للزيروكسات تأثير في المعدة؟ حيث إنني أشعر بخفقان في منطقة فم المعدة، والمفروض أنه لدي هناك فتق، كما قال لي الطبيب بعد المنظار، وما هي المدة الكافية لتعاطي الزيروكسات حتى أشعر بتحسن من بداية أخذ العلاج؟ وهل من الممكن أن أستمر على (10 مل) يومياً، حيث إنه غالي الثمن، وأنا مرتبط براتب شهري؟ هل ممكن للزيروكسات أن يعالجني من الاضطرابات المعوية والأصوات العالية التي تصدر من بطني؟ وخصوصاً ـ يا سبحان الله ـ أمام الناس؛ مما يسبب لي الاحراج والاكتئاب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Alaa almoalem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك، وثقتك في الشبكة الإسلامية ومستشاريها.

أخي! الرهاب الاجتماعي كما ذكرنا لك يمكن التخلص منه تماماً، فالمواجهة تُعتبر من الأشياء الأساسية والمطلوبة، وصدقني أن شيئاً لن يحدث لك مطلقاً إذا ذهبت وصليت في الصف الأول، أو حتى لو أصبحت إماماً للمصلين.

الزيروكسات أتفق معك أنه ربما يكون غالي الثمن نسبياً، ولكن (10 مليجرام) ليست جرعة مُفيدة مطلقاً في المخاوف، فقد نحتاج إلى جرعة تبلغ (60 مليجراماً) في اليوم، بالرغم من أن (30-40 مليجراماً) يستفيد منها معظم المرضى.

إذا صعُبت عليك الأمور من الناحية المادية؛ فيمكن أن تستعمل أحد الأدوية القديمة والرخيصة، ولكن ربما يسبب لك جفافاً بسيطاً في الفم، وإمساكاً في الأيام الأولى للعلاج، وأرجو تحمّل ذلك، والعلاج يعرف باسم (تفرانيل)، والجرعة هي (25 مليجراماً) ليلاً، تُرفع بمعدل (25 مليجراماً) كل أسبوعين، حتى تصل الجرعة إلى (100 مليجرام) في اليوم، يمكن أن تُجزأ أو تؤخذ كجرعةٍ واحدة، ومدة العلاج هي (6-9) أشهر.

أما بالنسبة لسؤالك عن تأثير الزيروكسات على المعدة؛ فهو لا يسبب الأعراض التي ذكرتها مطلقاً، وكل الأثر الذي ربما يحدث على الجهاز الهضمي من استعماله هو شعورٌ بسيط بسوء الهضم في الأيام الأولى، وهذا لا يحدث إذا تناولت العلاج بعد الأكل.

مدة العلاج بصفةٍ عامة تتفاوت من شخص إلى آخر، والنمط الصحيح للعلاج هو أن نبدأ بجرعة علاجية وهي غالباً ما تكون مكثفة، ثم الجرعة الاستمرارية، ثم الجرعة الوقائية.

بالنسبة للمرحلتين الأوليين من العلاج فالمدة هي 3-9 أشهر، أما مدة الوقاية فهي تتفاوت، وتكون غالباً من عامٍ كامل إلى مدى الحياة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً