الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الشعور بالألم عند حشو الضرس؟

السؤال

السلام عليكم.

لدى تسوس في بعض الأضراس، ذهبت إلى طبيب أسنان، فقام بعمل حشو لضرس واحد، فآلمني ذلك كثيرا، فذكرت لصديقي ما حدث، وأخبرني أنه قام بحشو العصب عند طبيب آخر، ولم يشعر بذلك الألم.

فهل سبب الألم نوعية التخدير المستخدم؟ وهل يمكن التخلص من التسوس عن طريق تفريش الأسنان جيدا بعد كل وجبة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقع استشارات إسلام ويب.

إن الشعور بالألم أثناء العلاج السني نسبي، ويختلف من شخص لآخر حسب طبيعة السن المعالج، ونوعية المخدر السني تلعب دورا كبيرا في هذا المجال، ولكن الحكم يكون للطبيب في اختيار المخدر المناسب حسب الحالة المعالجة، فالمخدر الذي يعطى للشخص يعتمد على عمر الشخص وسلامة وصحة وظائف وأعضاء الجسم، ونوع الأدوية المستخدمة -إن وجد-، وهل الشخص مدخن أم لا.

وبالنسبة للنساء هل هي حامل أم مرضع، كما يتعلق المخدر بطبيعة السن المعالج، هل السن سليم أم متعفن، وهل السن يحتاج لعلاج عصب أم حشو دون سحب العصب، وهل التسوس سطحي أم عميق، كما يختلف حسب موضع السن المخدر، فتخدير الأسنان الخلفية يختلف عن تخدير الأسنان الأمامية، كما يختلف بين أسنان الفك العلوي والسفلي وغيرها.

لذلك من المفترض أن تبلغ الطبيب بشعورك بالألم أثناء العلاج السني؛ كي يتخذ الإجراء المناسب لإزالة الألم، أو وضع بعض المواد الدوائية ضمن السن؛ لتخفيف الألم، ولتكملة العلاج في وقت لاحق.

بالنسبة لسؤالك الثاني: إن غسل وتنظيف الأسنان بشكل جيد يساعد في الوقاية من حدوث نخر الأسنان، أو التهاب اللثة، ولكن في حال حدوث أي إصابة نخر لأحد الأسنان فلا يجب إهمال هذه الأذية السنية، ويجب الإسراع لعلاجها، لأنه حتى ولو حافظت على تنظيف الأسنان بشكل منتظم وجيد، سيزداد النخر السني، ويتطور إلى أذية أكبر قد تسبب في التهاب العصب السني، وقد يتطور الأمر إلى تشكل خراج سني، قد يؤدي بالنهاية إلى فقدان السن، وهناك حالة واحدة يمكن من خلالها ترك التسوس دون علاج، إذا كان هذا النخر السني متصلبا، أي عبارة عن تلون غامق على سطح السن، غير مسبب لأي حفر أو تآكل للسن المصاب، والطبيب هو من يقرر ترك السن، مع المراقبة الدورية أو علاجه.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً