الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج ضيق التنفس لا يجدي نفعا، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة من سوريا متزوجة، وعمري 32 سنة، ولدي طفلان، انتقلت للعيش في ألمانيا منذ سنة تقريبا، ولكن بعد وصولي بشهر تقريبا أصبح لدي ضيق في التنفس، وبعد ذهابي إلى الطبيب شخص حالتي على أنها ربو، وأعطاني بخاخ فوستر الموسع للشعب الهوائية، ولكن حالتي أصبحت تزداد سوءاً، وعندما راجعته أعطاني بخاخا للكورتيزون وأخذته بجرعة عالية، ولكن لا يوجد أي تحسن، وأعطاني حبة كورتيزون لمدة 16 يوما أخذتها بشكل تناقصي.

منذ سنة وأنا أستخدم البخاخات، ولكن لم أستفد منها، وفي معظم الأحيان أشعر بضيق في النفس وبلغم، وأحيانا أستخدم الفنتولين 6 مرات في اليوم، مع أنني أستخدم بخاخ الكورتيزون وحاليا صار سعلة، فلم أعد أستطع أن أمارس حياتي بشكل طبيعي، ولا حتى أهتم بأطفالي، وكل يوم أبكي من ضيق نفسي، مع العلم أنني أجريت صورة شعاعية للصدر، وتصويرا نوويا بالمواد المشعة، وتخطيطا للقلب، وتبين أن جميع النتائج سليمة -ولله الحمد-، وحتى فحص كفاءة الرئتين ممتاز ولا يوجد به أي تناقص.

ولحيرة الدكتور عمل لي صورة طبقية لمحوري للأنف لأنه شك بالجيوب، وتبين أن لدي حساسية في الجيوب الأنفية ولكنها بسيطة جدا، وهناك انحرافا في وتيرة الأنف وأيضا بسيط، وقال الدكتور إن الأمر بسيط ولا يؤثر على الربو، وأعطاني حبوبا لحموضة المعدة حتى يقطع أي سبب يجعلني في هذه الحال، ولكنني لم أستفد.

تعبت كثيرا، ولا أحد يعلم ما سبب ضيق التنفس المستمر عندي في النهار ويزيد آخر الليل؟ ولكني عندما أنام نادرا أستيقظ من ضيق النفس، مع العلم أنني كنت أعاني من حساسية ربيعية منذ 15 سنة من حبوب لقاح الأشجار والغبار فقط في فصل الربيع، ولكن أعراض الربو لدي دائمة في الصيف والشتاء، والربيع، والخريف، ولا أعاني من أي أمراض أخرى -والحمد لله-.

آسفة جدا على الإطالة، ولكن أردت شرح حالتي بالتفصيل ربما تستطيعون مساعدتي، وجزاكم الله خيرا، ووفقكم إلى ما فيه الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lizan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

‎بداية نحب أن ننبه بأن حساسية الصدر والأنف والجلد أبناء عمومة، فقد يصاب المرء إما بأحدهما أو كليهما أو ثلاثتهم.

أعراض حساسية الأنف تختلف اختلافا جذريا عن أعراض حساسية الصدر:

فحساسية الأنف يكون معها رشح، وعطاس، وحكة، وانسداد بالأنف، وقد تشمل الحكة العين والأذن والحلق من الداخل، وقد تسبب سعالا لما تسببه من تهيج في نهاية الحلق والحنجرة فيما يشبه الشرقة والتي يعقبها السعال.

أما حساسية الصدر فيكون معها صفير وتزييق بالصدر، وزيادة في البلغم والذي يسد مجرى التنفس فيسبب ضيقا وصعوبة في التنفس وخاصة مع احتياج الجسم لكمية أكبر من الأكسجين كما في حالات صعود الدرج أو التمرينات الرياضية والجري، وكذلك يكون هناك سعال للتخلص من هذا البلغم.

ولعلاج حساسية الأنف يجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب والدخان والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب وغيرها من المهيجات والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل مرتين يوميا؛ للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

ولعلاج حساسية الصدر يجب البعد أيضا عن كل مهيجات الحساسية المذكورة آنفا مع حبوب كلاريتين وبخاخ فنتولين، لكن في حالتك تلك تقولين أنك أجريت الكثير من الفحوصات والأبحاث وكفاءة الرئتين، وتبين أنها جيدة لا غبار عليها، وبالرغم من ذلك فإنك تعانين من ضيق بالتنفس بالرغم من تعاطيك بخاخات كورتيزون وعلاج الربو فأخشى أن يكون التعب نفسيا وليس عضويا، فبرجاء عرض نفسك على اختصاصي الأمراض النفسية والعصبية لمناظرة حالتك وطمئنتك، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً