الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأتيني وساوس في الدين وأخاف أن أقع في الكفر، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

أشعر في نفسي أني -والعياذ بالله- أني مستهزئ بالدين أو بأي شيء يتعلق بالدين، أو أحياناً أخاف أن أبتسم أو أشعر بأني ابتسمت، أو إذا كنت في صلاة الجمعة أشعر بهذا الشعور. والله إني خائف من أكون كافرًا والعياذ بالله.

أرجوكم ساعدوني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ضياء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تشعر به هو وسواس من الشيطان يجب عليك دفعه وقطعه وعدم الاسترسال فيه، ولا حرج شرعا عليك في ذلك؛ لا نه ليس باختيارك.

فاطمئن ولا تخف فلست كافرا، ولا يعتبر هذا منك كفرا، ولكنك محتاج لعلاج هذه الحالة التي تنتابك حتى لا تسوء حالتك أكثر، وذلك من خلال:

1- الالتجاء إلى الله تعالى بصدق وإخلاص في أن يذهب الله عنك تلك الحالة.
2- الإكثار من قراءة القرآن، والمحافظة على الذكر لا سيما أذكار الصباح والمساء والنوم، والإكثار من التسبيح.
3- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والانتهاء عن الاسترسال مع خطواته الخبيثة في الوسوسة، فلا أنفع من هذ الأمر لذهاب الوسواس بإذن الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يأتي أحدكم الشيطان فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته.) رواه مسلم.
ففي هذا الحديث أرشد النبي صلى الله عليه وسلم من ابتلي بهذه الوسوسة إلى الإعراض عن هذا الخاطر الشيطاني، والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه، وترك الاسترسال معه، فالتمادي في الوسوسة لا يقف عند حد.

وما يحصل لك من خواطر هي شبيهة بهذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث وبين لنا علاجه وهو الاستعاذة من الشيطان وقطع الاسترسال مع الوساوس.

4- ومن أعظم الأسباب لعلاج الوسوسة هو مجالسة الصالحين وحضور مجالس العلم، والحذر من مجالسة أصحاب السوء أو الانفراد والانعزال عن الناس.

أسأل الله العظيم ان يشفيك ويصلح حالك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً