الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عصبية شديدة وعندما أغضب أشعر بغليان في جسمي

السؤال

السلام عليكم

أعاني من عصبية شديدة، وعندما أتعصب أشعر بغليان في جسمي، وتزداد ضربات قلبي، وأتعامل مع أولادي بقسوة، وأضربهم بشدة، وفقدت وظيفتي بسبب عصبيتي، وعندما أتعصب لا أتحكم في نفسي!

أفيدوني، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Samia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالعصبية الشديدة إما أن تكون من سمات الشخصية، وهذه توجد مع الشخص لفترة طويلة أو تكون بسبب مرض نفسي، وبالذات الاكتئاب والقلق والتوتر، أو تكون ناتجة تحت ظروف حياتية، يعيش فيها الشخص وتسبب له ضغوطاً، ولم يستطع مواجهتها، وبالتالي تنعكس في تصرفاته وفي العصبية الزائدة.

على أي حال هذه العصبية أثرت عليك، وفقدت وظيفتك بسببها، ولا بد من علاجها، عليك بمقابلة طبيب نفسي، فهذا مهم جداً أن تقابلي طبيباً نفسياً، ليقوم بإجراء فحص شامل، وأخذ تاريخ طبي مفصل عن هذه العصبية منذ متى بدأت؟ هل منذ فترة طويلة؟ هل منذ وقت محدد؟ وماذا يصاحبها؟ هل هناك اضطراب في النوم؟ هل هناك اضطراب في الأكل؟ هل هناك شعور بالإحباط والقلق والتوتر؟ هل هناك وسواس؟

كل هذه الأشياء يحتاجها الطبيب للوصول إلى التشخيص المناسب من خلال المقابلة المباشرة، وبعد ذلك قد يحتاج إلى إعطائك علاجات، وبالذات إذا ثبت أنها ناتجة عن مرض قلق أو اكتئاب فتحتاجين إلى علاج مضاد للاكتئاب.

أما إذا كانت العصبية ناتجة من ظروف حياتية أو سمة من سمات الشخصية فسوف تحتاجين إلى العلاج النفسي في المقام الأول، كل هذا بعد التقييم لحالتك والوصول إلى التشخيص المناسب.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً