الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غزارة الدورة تشعرني بالقلق والخوف.. فما هو العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة غير متزوجة، قبل ثلاثة شهور ذهبت إلى الدكتورة، وبعد السونار تبين وجود تكيس خفيف في المبيضين، وبعد فحص الرحم قالت بأنه سليم، وقمت بإجراء التحاليل والنتائج جيدة، وصفت حبوب ديان وجلوكوفاج، مشكلتي بأن الدورة تأتي كل شهر، وتكون غزيرة، وتستمر لمدة 15 يوما، وأنا قلقة ونفسيتي متعبة، ولا أعرف السبب بذلك، أريد حلا لتخفيف غزارة الدورة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كان من الأفضل لو أنك أرسلت لي بنتائج التحاليل التي تم عملها لك، وذلك للاطلاع عليها والتأكد من أنها كاملة, لأن تشخيص تكيس المبيضين هو تشخيص يتم عن طريق النفي فقط, أي بعد نفي الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الدورة, كاضطراب الغدة الدرقية، أو الكظرية، أو هرمون الحليب، أو غير ذلك.

وسأذكر لك التحاليل التي يجب عملها:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة.

إذا تأكدت بأن هذه التحاليل سليمة، وأن التصوير التلفزيوني للرحم طبيعي، ولا يحتوي على تضخم أو تليف, وكانت الدورة فعلا غزيرة، وتستمر لمدة 15 يوما متواصلة, واستكمالا للاستقصاءات, أنصح بأن يتم عمل تنظير للحوض, وذلك لنفي وجود مرض يسمى بطانة الرحم الهاجرة, حيث أن هذا المرض قد يتواجد في الحوض بشكل خفي، ولا يظهر بالتصوير التلفزيوني, لكنه قد يكون سببا في غزارة الدورة، أو في طول مدة نزولها.

إذا تأكد بأن التنظير طبيعي, فيمكن القول بأن السبب هو التكيس, وحينها ننصح بإعطاء حبوب منع الحمل العادية الثنائية الهرمون، مثل ياسمين أو جينيرا، بالاضافة إلى الغلكوفاج، لأنها تساعد في إزالة التكيس, وبنفس الوقت تقلل من كمية دم الحيض, وذلك لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن إعادة تقييم الحالة.

نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً