الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرقة قبل وأثناء وبعد التبول، ما هو مرضي؟ وما علاجي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 21 عاما، في يوم من الأيام كنت قد مارست العادة السرية حتى وصلت 11 مرة في اليوم، ومن ذلك اليوم لم أذق طعما للراحة، ومن قراءتي لأجوبتكم في الموقع تبين لي أنه احتقان في البروستاتا، وعملت بعلاجكم، ولكن لم تزل الأعراض، والأعراض كالتالي:
1. حرقة قبل وأثناء وبعد التبول (حرقة عامة) كأني بصديد أثناء التبول.
2. نزول البول في خطين أحيانا.
3. تزداد الحرقة بعد فعل العادة السرية.
4. قبل التبول الصباحي تصيبني حرقة، ولكن هناك انتصاب صباحي.
5. اندفاع ضعيف في البول.
6. كتل صفراء مثل الجلي في المني.
7. كثرة البول.
8. ارتفاع سخونة البول.
9. عدم الاحتلام مطلقا.
10. رائحة كريهة في البول.

ذهبت إلى طبيب باطنية (عام)، وفحص البول، وتبين أن هناك التهابا في البول، وكتب لي العلاج، ولكن لم أعمل به، ولكن فضل أن أذهب إلى طبيب المسالك البولية، ولكن ليست لدي الشجاعة الكافية خوفا من الفحوصات المحرجة، ينتابني تردد كيف سيفحص سائل البروستاتا وسائل البروستاتا؟ هل سيخرج مع البول أم مع المني؟

قرأت في موقعكم أن الاحتقان يزول، ولكن هذه الأعراض لازمتني لمدة 6 أشهر تقريبا، ومنذ قراءتي أيضا لموقعكم اكتشفت الفرق أن الاحتقان يزول، ولكن التهاب البروستاتا لا يزول إلا بفعل العلاج، وحتى الآن ليست لدي الشجاعة للذهاب إلى طبيب المسالك البولية خوفا من اكتشافه لي بفعل هذه العادة الدنيئة، والتي ندمت عليها ندما شديدا.

من خلال قراءتك للأعراض، وإذا تبين لك أنه التهاب البروستاتا -يا دكتور- هل سببه العادة السرية؟ وهل سيؤثر على الإنجاب في المستقبل؟ وهل سيسبب لي الفشل الكلوي والعقم إن لم أعالجه؟ وهل هناك طريقة طبيعية من دون أدوية لعلاجه؟

حتى الآن يراودني شك في مرضي، فهل هو
1. احتقان في البروستاتا؟
2. التهاب في البروستاتا؟
3. التهاب في البول؟
4. أو أورام البروستاتا؟

عزيزي الطبيب: لا أريد الذهاب إلى طبيب المسالك البولية، فهل من تلك الأعراض التي كتبتها تستطيع معرفة ما هو المرض؟ وما هو الدواء المناسب له؟ ومتى وكيفية تناوله؟ وإذا فضلت أن أذهب إلى طبيب المسالك البولية فطمئني من تلك الفحوصات المحرجة؟ وكيف سيتم الفحص؟

وشكرا جزيلا لك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراض احتقان والتهاب البروستاتا تكاد تكون متشابهة، ومعظم التهابات الجهاز التناسلي يكون في بدايتها احتقان، وبالتالي لكي يتم التفريق بين الاثنين لا بد من عمل تحليل للبول وإفراز البروستاتا أو( تحليل السائل المنوي بأكمله الذي يحتوي على إفراز البروستاتا)، وعمل مزرعة واختبار حساسية الميكروب للاثنين.

إذا كان الأمر احتقانا فنتائج التحليل والمزعة تكون سلبية، وإذا كان هناك التهاب، فسوف توضح المزرعة نوعه ولأي مضاد حيوي سوف يستجيب.

والعادة السرية وخاصة بالطريقة التي تمارسها تكون من أهم الأمور التي تسبب كل ما تشتكي منه الآن.

والأمر ليس فيه إحراج على الإطلاق فوجود الأطباء في هذه التخصصات هو لفحص وعلاج مثل هذه الحالات، وأنت لست أول شخص لديه هذه الأعراض ولست بآخرهم، فتوكل على الله، واتبع الطريقة الصحيحة لعلاج ما تشتكي حتى لا تدور في حلقة مفرغة لا توفي بالغرض.

الاحتقان والالتهابات إذا تم علاجها لا تؤثر -إن شاء الله- على الناحية الجنسية، أو الإنجابية في المستقبل.

توكل على الله ولا تتردد واختار طبيب المسالك البولية المعروف.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً