الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب شديد مع ارتجاع في فوهة المعدة

السؤال

السلام عليكم

أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع، والذي يعد أحد المراجع في الانترنت لكل أمور الحياة.

أنا بعمر 47 سنة، منذ فترة حصل لدي ألم في الصدر، وقمت بمراجعة دكتور باطنية، وعمل لي منظار معدة، واكتشف أن لدي ارتجاع مريء، التهاب شديد مع ارتجاع في فوهة المعدة من الدرجة الثالثة، ووصف لي علاج نكسيوم 40 يومياً، واستخدمته.

علماً أنه يشتد الألم وأعمل منظاراً، حيث قمت بعمل 4 مناظير لدى دكاترة مختلفين، ونفس التشخيص، وقمت به في مستشفى حكومي مع عمل منظار للقولون، وظهرت الزائدة وتم استئصالها، والسبب أني إذا قمت بأكل لحم الضأن أو الماعز ولم أجرب لحوم الأبل يكون لدي بعد يومين ألم في الجانب الأيمن من البطن، مع خروج إفرازات مخاطية مع البراز، ورائحة تعفن قوية للبراز، تشبه تعفن اللحم، وهذه الحالة لا تذهب إلا بعد استخدام مضاد حيوي كلما أكلت اللحوم، ولا تظهر المشكلة عند أكل لحم الدجاج!

علماً أني قمت بعمل تحليل للبراز وتظهر الحالة وجود بكتيريا، وقد نصحني أحد الدكاترة بعدم الإكثار من تناول المضاد الحيوي لأنه يقوم بالتأثير على البكتيريا النافعة في الأمعاء.

ما هذه المشكلة، صرت لا أستطيع أكل اللحم خوفاً من تكررها؟ فهل من نصائح؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لما ذكرته من أعراض فإنه عادة لا يوجد علاقة بين تناول اللحوم وحدوث التهاب في الأمعاء, وينصح بصورة عامة بالاعتماد في الحمية الغذائية بنسبة كبيرة على الأطعمة التي تحتوي على الألياف، مثل الخضار والبقوليات والفواكه, مع نسبة محددة من اللحوم، لأنه من المعلوم أن الأطعمة التي تحتوي على الألياف تساهم بصورة جيدة في إفراغ الأمعاء بصورة منتظمة، مما يخفف من احتمال حدوث ركودة وكسل في الأمعاء، وحدوث الالتهابات, بينما الاعتماد على اللحوم بصورة كبيرة في الحمية الغذائية يمكن أن يؤدي لحدوث الكسل في الأمعاء، وذلك بسبب صعوبة هضمها واحتوائها على ألياف البروتين صعبة الهضم.

ينصح في حال استمرار الأعراض بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية، لإجراء الدراسة المناسبة, وتنظير القولون إن اقتضى الأمر.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً