الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من انتفاخ الغدد وثآليل وزوائد لحمية في اللسان

السؤال

السلام عليكم

أرجو أن تدلوني أو تنصحوني، أنا جاءني تضخم الغدد تحت الفك، وزرت 3 أطباء، ويقولون: إن انتفاخ الغدد سببه التهاب اللوز، وأخذت مضادات حيوية لمدة 14 يوماً، ولَم يذهب التضخم، بعدها جاءتني ثآليل وكأنها زوائد لحمية في مؤخرة اللسان، ومن الجهتين، قريبة من مكان اللوز، لكنها على آخر طرف من اللسان، وأخذت فيتامين بكومبلكس، ولَم تذهب.

صرت أحس أن شيئاً غير طبيعي بحنجرتي، وكأن شيئاً في حلقي، زرت طبيباً، وقال: إن هده الزوائد اللحمية عبارة عن ميكروب، وفطريات باللسان، ولَم أفهم ما يعنيه كلامه، أخاف أن تكون سرطاناً أو تتحول إلى شيء خبيث، صرت لا أنام بالليل بكثرة التفكير.

شكراً على ردودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العقد التي تظهر في الرقبة هي على الأغلب ارتكاسية دفاعية، ناتجة عن التهابات في الطرق التنفسية العلوية، وخاصة اللوزتين والبلعوم، وهي تتحسن تدريجياً بعد زوال الالتهاب الأساسي، وهذا التحسن التدريجي قد يستمر لأسابيع، ولهذا لا داعي لهذا القلق الذي تحسين به.

رأيي هو أن تستخدمي مضادا للالتهاب اللاكورتيزوني، مثل: ( بروفين 600 ) لفترة أسبوع، مع مضاد وذمة، مثل (سيراتوببتيداز)، وإن لم يتحسن التورم في الرقبة ولو قليلاً فيمكنك بعدها مراجعة طبيب الأذن والأنف والحنجرة، لإجراء سلسلة من الاستقصاءات، تبدأ بتنظير شامل للطرق التنفسية العلوية، وفحص شعاعي بالتصوير الطبقي المحوري للجيوب الأنفية، وقد يلزم أحياناً استئصال هذه الكتلة من الرقبة، وتحليلها بالتشريح المرضي.

بالنسبة للزوائد التي تلاحظينها في مؤخرة اللسان على طرفي اللسان فهي مستقبلات الذوق التي ندعوها بالسبعة اللسانية، وهي تتوزع على شكل الرقم سبعة العربي، وتكون أوضع على جانبي اللسان قرب اللوزتين؛ لأن بقية المستقبلات تكون أبعد للخلف والأسفل على قاعدة اللسان، ويصعب مشاهدتها.

هذه المستقبلات مسؤولة عن الإحساس بالطعم المر، وهي طبيعية، وموجودة لدى جميع البشر، ولا داعي للقلق منها, وإن كنت تحسين بالحرقة فيها فهذا شائع في التهاب حواف اللسان، ولا بأس من استخدام حبوب أو إبر فيتامين ب، المركب، كما ذكرت لفترة عشرة أيام.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً