السلام عليكم ورحمة الله.

أنا من متابعي الموقع.

أعاني من أمر غريب، لاحظته بنفسي ولاحظه كل أصدقائي، وهو أني كلما مررت تحت إنارة في الشارع فإنه ينطفىء إن كان مضيئا والعكس، ويكون لونه أصفر أو أبيض وعندما أمر بجانبه يتحول إلى لون برتقالي طفيف، وعندما أقف أمامه يتكرر الأمر.

هذا ليس مصادفة، وهذا الأمر يمنعني من ممارسة حياتي الطبيعية، وأصبحت دائما أشك أني مسحور، وصرت أشعر باكتئاب، وتغيرت علاقاتي بأصدقائي بسبب انشغالي بهذا الأمر.

تحدثت مع شخص تعرض لنفس الحالة، فأخبرني أن الموضوع يتعلق بالحقل المغناطيسي في أجسادنا ويتداخل مع أجهزتها، لأن كل الأجساد تحمل طاقات كهربائية، وأن الطاقة عندنا أكبر من الطبيعي.

أرجو مساعدتي بتفسير حالتي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Moha حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

أخي: لا بد أن أعترف أن هذه الظاهرة ظاهرة غريبة، ولم أسمع بشيء مثل هذا فيما مضى، لكن أعرف أن هنالك ظواهر قد تحدث لبعض الناس، وقد يوجد لها تفسير، وقد لا يوجد لها تفسير.

أخي الكريم: أنت متيقن من هذه الظاهرة، ولا بد أن نحترم رأيك، بمعنى أنها ليست ظاهرة وسواسية أو نوع من التهيؤات التي تحدث لك، إنما هي واقع كما ذكرتَ.

وتفسير اختلاف المجال الكهرماطيسي قد يكون تفسيرًا معقولاً، قد يكون تفسيرًا مقبولاً، وقد سمعتُ مثل هذه الأشياء مع بعض الأخوة المختصين في هذا المجال.

الذي أنصحك به هو – أخي الكريم – أن تتصل بأحد المهندسين المختصين في الكهرباء، بشرط أن يكون شخصًا مؤهلاً وشخصًا عارفًا، لأنك إذا تعاملت مع شخص قليل المعرفة في هذا المجال ربما يُدخل عليك المزيد من التوهمات، وربما لا تجد التفسير الناجع والتفسير الصحيح، فتواصل مع أحد المهندسين في الكهرباء المعتبرين والمعروفين، ودعه يأتي معك ويقوم بفحص ما يحدث لهذه اللمبات، وفي حضورك، ويُشاهد الظاهرة بنفسه، ويمكن تصوير هذه الظاهرة أيضًا، لأن الإنسان قد يحتاج لمراجع علمية أخرى، وبهذه الكيفية إن شاء الله تعالى تكون وصلت للتفسير العلمي والمنطقي.

موضوع العين والسحر – أخي الكريم – هي واردة دائمًا، ولا ننكرها، ولكن لا أستطيع أن أقول أن السبب قد يكون عينًا أو سحرًا، لكن عمومًا وصيتي لك هي – أخي الكريم – أن تحصِّن نفسك بالأذكار، وأن تحرص خاصة على أذكار الصباح والمساء والنوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.