الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت وجبات طعام غير نظيفة، وما زلت أعاني من مشاكل في البطن، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 21 سنة، منذ حوالي 5 أشهر بدأت أشعر بمغص وانتفاخ دون الألم في البطن، بعد تناولي لطعام مشكوك في نظافته من خارج المنزل، الألم كان عبارة عن مغص وانتفاخ وغازات فقط، ثم أصبح البراز ليناً، ظننت أن ذلك بسبب أقراص الخميرة، لأنني كنت أتناولها، ثم توقفت عنها، ولكنني لم أتخلص من الأعراض السابقة الذكر.

بعد الكشف عند الطبيب قال: إنني أعاني من القولون العصبي، وكان الألم في الجزء العلوي من البطن، مثل رفة العين الخفيفة، فوصف لي حبوب colona، و أوكاربون (حبوب فحم)، وحبوب تساعد على الهضم، فداومت عليها كلها 3 أو 4 أيام دون أن أشعر بأي تحسن، وأصبحت أعاني من الإسهال بسبب حبوب الفحم.

أوقفت العلاج، وعدت للطبيب مرة أخرى، فقال لي: إنني أعاني من التهاب في القولون، وصرف لي المضاد الحيوي سيبرو فلوكسين 500، وكولوفرين أقراص، فشعرت بشيء من التحسن.

بعض الأحيان أعاني من ضيق بسيط في التنفس، خاصة عند التركيز بشيء معين، وما زال البراز لينا، والإسهال أحياناً، وعندما أستيقظ من النوم أعاني من غازات وانتفاخات في البطن، علماً أنني أنام بعد الأكل بثلاث ساعات، فما تشخيصكم لحالتي؟

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قد يؤدي تناول وجبات خارج المنزل، أو وجبات ملوثة، لحدوث التهاب في الأمعاء، أو الإصابة بأكياس الأميبا المتحوصلة، أو النشطة، والإصابة بالجارديا والديدان، ولذلك يفضل عمل تحليل براز لثلاث مرات متتالية للتشخيص الدقيق، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

وتناول الحبوب في وجبات الإفطار والعشاء، مثل شوربة الشوفان والقمح المجروش والبرغل مفيد للغاية، حيث يحتوي على الكثير من الألياف التي تساعد في تكوين كتلة البراز الطبيعية، كما يحتوي على فيتامين ب المركب، وحبوب الخميرة جيدة، لأنها تساعد على الهضم لما تحتويه من خمائر وفيتامينات، خصوصا فيتامين ب المركب، فلا بأس من الاستمرار في تناولها.

ومن الأدوية التي تعالج أكياس الأميبا النشطة والمتحوصلة furazol tablets قرصين ثلاث مرات في اليوم لمدة 10 أيام، مع الاستمرار في تناول حبوب colona، لأنها تحتوي على دوائين لهما تأثير طيب في علاج القولون بشقيه، فيما يتعلق بالحالة المزاجية، وما يتعلق بتقلص عضلة القولون ذاتها، ويتم تناوله قرصا قبل الأكل ثلاث مرات يوميا.

ولعلاج غازات البطن والشعور بالانتفاخ: يمكنك تناول مشروب ساخن مكون من مطحون الكمون والشمر، والينسون والكراوية والهيل، وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، أو إضافته كتوابل إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-.

وقد يرجع ضيق التنفس الى وجود حالة من التوتر والقلق، وهذه قد تستدعي زيارة طبيب نفسي لأن أحد الأسباب الرئيسية للقولون هو اضطراب الحالة المزاجية، ومع تناول أحد الأدوية المعالجة للقلق والتوتر تتحسن حالة القولون -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً