الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينصح بتنظيف الأسنان عند الطبيب كل فترة؟

السؤال

السلام عليكم

ذهبت قبل أسبوعين إلى طبيب الأسنان، وفحصت أسناني بحثا عن تسوس أو أي خلل وأخبرني الطبيب أن أسناني في وضع جيد جدا، وليس هنالك تسوس أو نخور، ولكن لونها أصفر قليلا، وسألني إن كان لونها أصفر هكذا بطريقة طبيعية أو لا، فسؤالي هو ما هي أسباب اصفرار أسناني؟

مع العلم أنني أفرشها يوميا مرتين أو ثلاث مرات بعناية مع استخدام الغسول والخيط، وسؤال آخر: أخبرني الطبيب أنه يمكن عمل تنظيف لها وهذا التنظيف على حسب كلامه يزيل الجير وغيره، ويستطيع الطبيب تنظيف أماكن لا يصل إليها المريض، وأنه يمكن عمله كل 6 أشهر أو كل سنة، فهل يوجد آثار جانبية له؟ وهل فعلا ينصح بتنظيف الأسنان عند الطبيب كل فترة؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تقسم تصبغات الأسنان إلى قسمين:

1-التصبغ الخارجي: وهو تلون مكتسب من الأطعمة والأشربة والتدخين، وقد يكون مرتبطا مع بعض الأمراض الدموية كاضطراب الكالسيوم وفقر الدم واليرقان وارتفاع البيليروبين في الدم، وخصوصا عند الأطفال، وقد يكون ناتجا عن بعض الأدوية كمركبات الحديد أو ناتجا عن تراكم الجير والنخور السنية، وفي هذه الحالات يمكن إزالة هذه التصبغات عند طبيب الأسنان بطرق التنظيف المتبعة ضمن العيادة.

2- التصبغ الداخلي: وهو ناتج عن تشوه داخلي ضمن بنية السن خلال فترة تشكل أجزاء السن (خصوصا الميناء) ناتجا إما عن سبب دوائي كالتتراسكلين، أو عن تناول جرعة زائدة من الفلور، أو ناتجا عن تشوه معيب في تركيب السن خلال فترة تكون السن ضمن العظم في عمر صغير، والذي يكون مرتبطا ببعض الأمراض، وفي هذه الحالات لا تفيد طرق التنظيف التقليدية في إزالة هذه التبقعات، ويحتاج إلى إجراءات علاجية تجميلية أوسع.

أخي الكريم، إن تشكل الجير أو الترسبات الكلسية على سطوح الأسنان هو أمر يحدث عند جميع البشر، وبنسب متفاوتة، وتكون ظاهرة على سطوح الأسنان فوق سطح اللثة، أو قد تكون غير ظاهرة تحت اللثة وأسبابها مرتبطة باللعاب، ويصعب إزالة هذه الترسبات الكلسية بطرق التنظيف ضمن المنزل، ويجب إزالة هذه الترسبات بشكل دوري عند الطبيب كل 6 أشهر خلال فترة الزيارات الدورية للكشف على الأسنان.

إن طبقة الجير تكون مستودعا للجراثيم الفموية المسببة لأمراض الفم واللثة والنخور السنية؛ لذلك من الطبيعي عندما نعلم هذا يتوجب علينا عدم الإهمال في مراجعة الطبيب لإزالة هذه الترسبات المؤذية.

إن إزالة هذه الترسبات ليس لها أي مضار على النسج السنية واللثة إذا ما أجريت بشكل جيد، بل تكون مفيدة وتقي من التهاب ونزف اللثة، وتشكل الجيب اللثوي، وتقي من تطور أي نخر سني، وتمنع ظهور أي رائحة فموية، وتبقي اللثة والأسنان بوضع صحي جيد، وتقلل أيضا من الإصابة بأمراض القلب حسب أحدث الدراسات.

أسأل الله لك التوفيق والسداد مع أطيب الأماني

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً