الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب الأسنان، ولم أتمكن من أخذ العلاج لظروف الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة، منذ فترة سقطت حشوة ضرسي وانكسر جزءٌ من الضرس، ولم أتمكن من زيارة طبيبة الأسنان لأنني كنتُ في بداية حملي، وخشيتُ من تأثير المخدر على الجنين، وقررتُ الصبر حتى الولادة.

بعد ولادتي بمدة قصيرة التهبت اللثة، وانتفخت داخل الضرس المكسور، وصارت تنزف بشكلٍ يومي، (أحيانًا أحسها صلبة، وأحيانًا أحس أن فيها سوائل).

حاولتُ علاج الالتهاب في المنزل، لأن الطبيبة ستعطيني مضادًا حيويًا، ولن أتمكن من أخذه بسبب الرضاعة الطبيعية.

جربتُ غسول الفم وجل الالتهابات دون جدوى، أواظب الآن على المضمضة بالماء والملح عدة مرات في اليوم، فهي أكثر ما استفدت منه، حيث توقف النزيف، غير أن الانتفاخ لم يزل موجودا، وحين اضطررتُ للانقطاع عنه مؤقتًا بسبب السفر ساء وضع اللثة مجددًا، مرّ على الأمر أكثر من شهرين حتى الآن، فكيف يمكنني علاج الالتهاب قبل زيارة طبيبة الأسنان؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أشكرك -أختي الكريمة- على خوفك وحرصك على الجنين، ولكن يجب أن تعلمي أن زيارة طبيب الأسنان أمر ضروري خلال فترة الحمل، كون أذيات الأسنان واللثة تكثر خلال الحمل، وتكون هذه الزيارات للطبيب وقائية، لتجنب أي أذية سنية أو التهاب لثوي، وجميع الإجراءات العلاجية المنجزة خلال الحمل هي إجراءات آمنة، ويمكن للطبيب إجراء بعض العلاجات بشكل مؤقت، وتكملة العلاج بعد الولادة حسب طبيعة كل أذية، وهل تحتاج أشعة سنية أم لا؟

أختي الكريمة: مع تطور مواد طب الأسنان أصبح هناك الكثير من الأمان للمرأة الحامل خلال علاج الأسنان، ولا يوجد خوف على الجنين من المخدر، فهناك مخدر خاص، ومواد الحشو والعلاج هي أيضا آمنة للحامل، ويجب أن تعلمي أن أكثر فترة آمنة للحامل لعلاج الأسنان هي بين الشهر 3-6 من الحمل.

أختي الكريمة: إن أذيات الفم واللثة والأسنان من الصعب أن تعالج بالأدوية، ويجب أن نعلم أن تأثير الدواء الموصوف في سياق علاج الأسنان واللثة هو إجراء علاجي مكمل، ومسكن للألم فقط، ولا غنى عن مراجعة الطبيب، وإلا ستزداد الأذية، وقد يؤدي العلاج في النهاية لفقد السن، أو أذية لثوية، لذلك يجب الإسراع بزيارة الطبيب بأسرع وقت، ويمكن البدء بالعلاج التالي ريثما تزوري الطبيب خلال الأيام القادمة -بإذن الله-:

1- RODOGYLE حبة 3 مرات لمدة 5 أيام.

2- PARODONTIX EXTRA غسول للفم مرتين يوميا، ويجب التأكد من عدم وجود تحسس للدواء الموصوف (النوع الأول فقط).

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً