الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أقلل من جرعة السوركويل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتورنا الفاضل عبد العليم -بارك الله فيك-.

أنا أعاني من مرض الوسواس القهري مصحوب باكتئاب متوسط منذ 8 سنوات، وحصلت لي انتكاسات وجميعها قرر الدكتور رفع جرعة الأدوية أو إضافة دواء مساعد.

والآن أنا مستمر على جرعة سوركويل 200، وبروزاك ثلاث حبات منذ 6 أشهر، وحالتي الآن مستقرة ولله الحمد، وحالياً أريد أن أقلل من جرعة سوركويل إلى 100، هل تنصحني بذلك الآن أو أستمر على الـ 200؟

ولك جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك لك أخي الكريم –ثقتك في إسلام ويب- وفي شخصي الضعيف، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

أخي الكريم: الـ (سوركويل) دواء رائع جدًّا لتحسين وتثبيت المزاج وإزالة القلق وتحسين النوم، وبجرعات كبيرة قطعًا هو من أفضل الأدوية التي تُساعد في علاج الأمراض الذهانية.

لكن السوركويل لا يُعتبر دواء مثاليًا لعلاج الوساوس القهرية، الوساوس القهرية قطعًا الـ (بروزاك) هو الدواء الأساسي، والأدوية التدعيمية التي نفضِّل استعمالها لعلاج الوساوس القهرية يأتي على رأسها الـ (رزبريادول) بجرعات صغيرة، الرزبريادول بجرعة واحد مليجرام إلى اثنين مليجرام يُعتبر علاجًا فاعلاً وممتازًا لبتر وقهر وتفتيت الوسواس القهري. أما السوركويل لا نعتبره الدواء المثالي لعلاج الوساوس.

عمومًا أنت الآن أمورك مستقرة، وهذا أمرٌ طيب، وأعتقد أن السوركويل ساعدك في الجانب المزاجي وليس في الجانب الوسواسي، والبروزاك يُعتبر دواءً مهمًّا جدًّا بالنسبة لك، وهو سليم.

إنقاص جرعة السوركويل ليس أمرًا صعبًا أبدًا، يمكنك أن تخفض الجرعة إلى مائة وخمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تجعلها بعد ذلك مائة مليجرام. ويفضل أن تكون جرعة المائة مليجرام السوركويل العادي، وليس السوركويل XR، أو الذي يُعرف بأنه بطيء الإفراز.

إذًا إذا كنت تتناول السوركويل XR حوّله الآن إلى سوركويل عادي، وجرعة المائة مليجرام – كما ذكرتُ لك – تحتاج إلى تدرُّجٍ بسيط، مائة وخمسين مليجرامًا، ثم بعد أسبوعين تنتقل إلى جرعة المائة مليجرام.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً