الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم ووخز في الصدر، فما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بعد الصلاة على أشرف المخلوقين، وخير الأنام سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

أنا شاب متزوج، وقاطن في الديار الخارجية، في إيطاليا، عمري 29 سنة، الوزن 80 كيلوغرام، عندي ترهل في الثدي، لقد سبق وطرحت تساؤلا فيما يخص بعض الآلام في الصدر، وبعض المناطق في الجسم، ذهبت للمستعجلات فقلت لهم عندي آلام في الصدر والذراع، فتوجهوا مباشرة لفحص القلب بالتخطيط، وقياس دقات القلب، وإجراء جميع التحاليل، فكانت سلبية -والحمد الله-.

كما أن تخطيط القلب كان عاديا، لكن كانت بعض الآلام في جهة الصدر من غير مجهود، حيث أحس بوخز، فبدأت أمارس الجري ولم أحس بأي ألم، وبعد مرور عدة أشهر أصبحت أحس بوجع في الذراع والخصية اليمنى -أعزكم الله-، وألم في الرجل اليسرى دون أي مجهود، والآن الألم تارة في الذراع، وتارة في الخصية، وتارة في الرجل، وتارة قي الرأس من الخلف، وبعض الدوخة، وعند الانحناء أحس بوخز في صدري، ودقات في القلب ترتفع بشكل بسيط، وزرقة في اللثة، و كثرة التبول، فما تشخيصكم لحالتي؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ليس للألم في الذراع أو الكتف أو الصدر علاقة بأمراض القلب، خصوصا وأنه تم فحص القلب، وعمل التخطيط، وفحص إنزيمات القلب، وسلامة ذلك كله، فإن الآلام التي تشعر بها لها علاقة بالشد العضلي في عضلات الصدر الموجودة بين الأضلاع، وحول القفص الصدري، خصوصا والألم يأتي ويختفي ويزيد بعد ممارسة الرياضة.

ويحدث هذا الشد العضلي بسبب الجلوس الخاطىء، مثل الإتكاء على الكوع والكتف، أو النوم على وسادة عالية أو منخفضة، وليس معنى أن يدك أو كتفك الأيسر يؤلمك بعض الشيء أن تكون مريضا بالقلب، خصوصا وأنت في أواخر العشرينات من العمر.

والترهل في الصدر يتحسن من خلال ممارسة الرياضة، خصوصا تمارين الضغط لتقوية عضلات الصدر، ولحرق المزيد من الدهون، ولعلاج ألم الصدر والنغزات، وألم الظهر، يمكنك تناول كبسولات مسكنة مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك.

مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية مرتين في الأسبوع لمدة 2 إلى 4 شهور، وذلك لتقوية العظام والأربطة والمفاصل، ثم فحص فيتامين د، والمفروض أن تكون نسبته فوق 30، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، مع ضرورة تناول أقراص كالسيوم 300 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغنى عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، مع ممارسة قدر من الرياضة والنوم المعيق ليلا، مدة لا تقل عن 6 ساعات.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً